السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابة، عمري 27 سنةً، درست الهندسة، وعملت في المجال منذ تخرجي إلى اليوم مدة 4 سنوات، ولكن منذ تخرجي، وبدء العمل بالشركات (عملت في 3 شركات) لم أشعر بالرضا تجاه نفسي وعملي، ولا أشعر أن عملي له فائدة حقيقية للمجتمع، إنما أشعر بأن عملي هو فقط ليستفيد منه أصحاب الشركات ماديًا، وعدا عن ذلك فدائمًا ما تحدث مواقف تخص النزاهة في العمل، وفيها إثم، ولا ترضي الله، ولكنني لا أستطيع التصرف؛ فأنا لست صاحبة القرار، وإنما هي أوامر من أصحاب العمل، يجب علي اتباعها، ولو أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر لا يتم العمل كما يرضي الله، ولم يعد لدي القدرة على التحمل، فهل يقع علي إثم في هذه النقطة؟
أعلم أن الله أمرنا بإعمار الأرض، ولكن بنفس الوقت هذا فرض كفاية، والمهندسون كثر، فهم ليسوا بحاجة لي، (بمعنى لو تركت العمل بالهندسة لن يحصل ضرر على المجتمع)، فهل هذا التفكير صحيح؟ وهل يقع علي إثم إن تركت العمل في مجال الهندسة؟ مع العلم أنني أصبحت لا أتقن عملي بسبب انعدام الرغبة.
بعد إلهام الله وفضله ثم التفكير قررت أن أترك العمل بالهندسة (لم يعد لدي رغبة في العمل في هذا المجال)، وقررت أن أسجل في الجامعة بكالوريوس في كلية الشريعة، وأكمل في هذا الطريق من ناحية اكتساب العلم والعمل فيه، أشعر أن هذا هو هدفي الذي أريد أن أقضي عمري فيه، ولكن ازدادت الوساوس، والأوضاع المادية صعبة نوعًا ما، وعدًا عن ذلك، فأنا لدي شعور بالخوف من هذه الخطوة، ولكن رغبتي في دراسة الشريعة شديدة، ورأيي ثابت فيها، فما نصيحتكم لي؟