السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة بكالوريا، أعاني من قلق وتأجيل للدراسة، أحاول الدراسة، لكني عندما أقبل عليها ينتابني شعور سيئ وقلق، لا أستطيع المواصلة فيها، تدنت درجاتي كثيراً منذ سنتين، أريد أن أنجح في البكالوريا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة بكالوريا، أعاني من قلق وتأجيل للدراسة، أحاول الدراسة، لكني عندما أقبل عليها ينتابني شعور سيئ وقلق، لا أستطيع المواصلة فيها، تدنت درجاتي كثيراً منذ سنتين، أريد أن أنجح في البكالوريا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.
أولًا: الحمد لله أنك وصلت هذه المرحلة من الدراسة، وهي من المراحل الفاصلة التي تُحدد مستقبل الطالب الدراسي والمهني، فهي بالتأكيد تحتاج إلى مزيد من الاجتهاد.
ثانيًا: القلق والخوف يكون محمودًا إذا كان حافزًا للمذاكرة، ويكون غير ذلك إذا زاد عن الحد المعقول وعطّل إمكانيات وقدرات الفرد وكبّله.
فالمطلوب منك – ابنتنا العزيزة – هو وضع أهدافك المستقبلية بوضوح، فهي الدافع الأول لتحمُّل كل الصعاب التي تواجهك بخصوص الدراسة، ثم معرفة الأسباب التي أدت إلى انخفاض درجاتك في السنتين الماضيتين، فهل هي أسباب صحيّة أم نفسية أم اجتماعية؟ وهل لها علاقة بالمواد الدراسية أم بالمعلِّمات أو بالمدرِّسات اللاتي يقمن بالتدريس، أم لها علاقة بطريقة المذاكرة التي كنت تتبعينها من قبل؟
فالمذاكرة تحتاج منك إلى تدريب ومثابرة، فحاولي تغيير المكان الذي أعددت المذاكرة فيه، واختاري الأوقات المناسبة التي تشعرين فيها بالقابلية والدافعية للمذاكرة، وهذا يتطلب منك تنظيم وقتك؛ بحيث يكون هنالك وقت للراحة وللنشاط البدني، ووقت كاف للمذاكرة.
كذلك من المهم اختيار الطريقة المناسبة لمذاكرة المواد الدراسية، فمثلًا مذاكرة الرياضيات تكون أفضل بكثرة حل التمارين، والعلوم الاجتماعية تكون بالتلخيص، والعلوم الشرعية واللغة العربية بالتكرار والحفظ، وإذا أُتيحت لك الفرصة قومي بتدريس مَن هم أقلّ منك معرفةً، أو تخيلي أنك مُعلِّمة وتدرِّسين طالبات في فصلٍ مُعيّن، حتى ولو كان ذلك في غرفة خالية.
أيضًا حاولي اختبار نفسك في جزء من المُقرّر لأي مادة دراسية، في درس أو درسين مثلًا، كأن يقوم أحد أفراد الأسرة بوضع أسئلة في شكل اختبار، ويُحدد لك وقتًا مُعيَّنًا وتستعدّين له وتجاوبين على الأسئلة كأنك في اختبار حقيقي.
نوصيك بالالتزام بأداء الفرائض كالصلاة في وقتها، وتجنب فعل المنكرات، والإكثار من الدعاء بالتوفيق، وإذا استدعى الأمر لمقابلة الطبيب النفسي فلا بأس، فربما تحتاجين إلى علاج دوائي لتخفيف حالة القلق وتعديل المزاج.
والله الموفق.