السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا سيدة، بعمر ٣٨ عاماً، لدي أخ وأختان، وأنا الوسطى بينهم، وأخي الأكبر وأختي الصغرى يهجرونني ويخاصمونني لمدة شهور، دون أي أسباب، ويوقعون الفتنة بيني وبين أغلى الناس -أمي الحبيبة رحمها الله-.
لسنوات وأنا في عذاب، أخاف الله من قطيعتهم، لأن الاحتكاك بهم يؤدي بي إلى حالة نفسية سيئة جداً، وأنا أسأل حالي: ماذا فعلت بهم لأنال كل هذا الكره منهم؟! فوالله ما رأوا مني إلا كل خير.
أمي وأبي لم يقصروا في تربيتنا، ولم يفرقوا بيننا في شيء، إلا أن الله أكرمني بكلية الطب، وحالتي الاجتماعية أفضل منهم قليلاً، فهم يشعرون بأنهم أقل مني دائماً مع الأسف.
كنت العام الماضي حاملاً، وكان حملي صعباً جداً، فكان ضغطي منخفضاً طول فترة حملي، لدرجة أني إذا قمت من السرير أكاد أقع من شدة الهبوط، كنت مقصرة مع أمي جداً طيلة السبعة أشهر، حتى توفيت فجأة، وكنت لا أزورها إلا قليلاً، فما كان من إخوتي إلا تشويه صورتي أمام أمي بتقصيري، وأمي حبيبتي كانت عاجزة لا تستطيع الحركة.
ماتت أمي وأشعر بالقهر، أشعر بالتقصير نحوها كثيراً، وأخاف أن تكون توفيت وهي غاضبة مني، لقد كنت معها لآخر لحظة بالعناية المركزة، ولكن كانت في غيبوبة.
أنا مقهورة، وخائفة من غضب أمي علي، وإخواني للأسف يفتعلون المشاكل معي، هل لي مقاطعتهم؟ وهل سيحاسبني الله على القطيعة؟ لأني تعبت.