السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله جهودكم، وجزاكم عنا كل خير.
أنا شابٌ عمري 29 عاماً، عازب، أسعى دوماً إلى الطريق المستقيم، والابتعاد عن الشبهات والمحرمات، ولكنني أخطئ أحياناً وأصيب أحياناً، والله أعلم!
قبل سبع سنوات تعرفت على فتاة تكبرني بالسن، وكانت حينها مخطوبة، ولقاءاتنا كانت محصورة في حدود التعليم المشترك بيننا في الصف، وبعد انتهاء التعليم وانقضاء فترة طويلة -خمس سنوات تقريباً- عدنا والتقينا، وهي رجعت عن خطبتها، وبعد فترة من لقائنا أسسنا عملاً مشتركاً خاصاً بنا، وكنا فيه شركاء وما زلنا.
منذ ثلاث سنوات -أي من وقت بدأ العمل المشترك- أرى في هذه الفتاة أنها امرأة مناسبة لي، وهي أيضاً كان لها الدور على أن أفكر بها، وقد عرّفت أهلي عليها، ووافقوني بأمر الزواج، دون النظر إلى الفارق العمري بيننا، وأنا مقتنع بذلك، ولا أنتقص من نفسي في هذا الأمر، بل لا أعطيه شيئاً من الحسبان.
فاتحتها في هذا الأمر، ولكن كانت رافضة لهذه الفكرة، وأبدت استياءً حينما سمعتني وأنا أتحدث بأمر كهذا، ولكنني لم أبال؛ لأنني أحول مجرى علاقتنا من الشبهة إلى الحلال.
بعد فترة سنة من طرح الموضوع أبدت أنها مستعدة على تقبل هذا الأمر، وعلى أن نبدأ تهيئة أنفسنا نحو الزواج، لكن بعد هذا حدث أمر استفز غيرتي تجاهها، حينما رأتني بعد تصرفي الغيور تجاهها، قالت لي: بأن هذا وضع نقطة النهاية لفكرة الزواج التي خططنا لها.
ورغم كل هذه الأحداث ما زلنا مشتركين بعملنا الخاص، وقد وسعت مكان العمل، وخصصت لها غرفة معزولة للابتعاد عن الخلوة قدر الإمكان، وما زلت أفاتحها بموضوع زواجنا، وهي ترد عليّ بأمور تنقصني وتحتاج مني الوقت حتى أحصل على شيء منها إن شاء الله، كالأمر المادي الذي بدأ يتحسن عندي، ولكن شرطها أكبر بكثير من حالتي الآن، ووضعي التعليمي، على أن أحصل على شهادات دراسات عليا، وعلى أمور أخرى، وهي تثق باستقامتي، وهي بنفس الوقت تحاول أن تسير على طريق الاستقامة الشرعية، وتتلقى العلوم الشرعية.
أولاً: علاقتي معها الآن في دائرة الشك.
ثانياً: هل لعلاقة مثل هذه أن تصل إلى الزواج؟
ثالثاً: هل للفارق العمري -والذي هو 8 سنوات- دورٌ في إفساد قضية الزواج، وتعليقها دائماً عند نقاط سخيفة.
أسألكم النصيحة في أمري، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.