السؤال
أدرس الطب -سنة ثالثة-، منذ صغري وأنا أقول سأصير طبيبة، ظناً مني أني أحب الطب، لكني منذ دخلت الكلية وأنا أحاول تغيير التخصص، لكن لم أغيره خوفاً من أهلي أن يوقفوني عن الدراسة كلياً.
الآن في عامي الثالث لم تعد لدي رغبة كلياً في الدراسة، وزاد كرهي لتخصص الطب، حيث أكره الاطلاع على العورات، سواء في الدروس أو في الواقع، وأجد في ذلك إثارة للشهوة لدي، ولا أفكر في العمل مستقبلاً أساساً، فإن تزوجت لا أريد أن أعمل، خاصة أن هذا العمل يحتاج إلى المبيت في المستشفى، وأرى معاناة بعض الأخوات مع أسرهم وعدم قدرتهم على المكوث مع أطفالهم.
الآن أنا مهملة لدراستي ومستواي فيها منخفض للغاية، وكأني لم أتعلم شيئاً منها، والطب يحتاج لدراسة مكثفة، وجهد كبير، ولا أجد نفسي كفؤة لذلك، حيث تمر علي أيام وأيام دون أن أفتح الكتاب أو أدرس.
لا رغبة لدي في الدراسة، وأخاف أن أتلاعب بأرواح الناس مستقبلاً، أو أن أكسب مالاً حراماً، لأني لا أتعب ولا أتقن العمل، هذا إن قدر الله لي أن أنجح وأنتقل وأكمل أعوامي الدراسية المتبقية.
أريد أن أوقف الدراسة نهائياً، وأتفرغ لدراسة أمور الدين في البيت عبر الإنترنت، ولا أريد أن أدرس في الجامعة، لكن أهلي لا يرضون بذلك، ويغضبون كلما حدثتهم في أمر التوقف، حتى إن أمي قالت لي إنها ستغضب علي إن فعلت ذلك، وأختي قالت لن تسامحني.
رغبتي في الدراسة صارت شبه معدومة، ورسبت في كل الامتحانات التي اجتزناها، ويوم الخميس من هذا الأسبوع لدي امتحانان، لكن يمكن القول بأني لم أبدأ الدراسة بعد، ولا أجد الدافع لذلك.
أنا مقيمة لدراسة الطب في ولاية غير ولاية أهلي، والآن أشعر أني أخون الأمانة، فأبي يصرف علي ويظن أني أدرس جيداً، لكني لا أفعل، ولا أريد أن أكلفه أكثر من ذلك دون فائدة.
ما نصيحتكم لي؟ بارك الله فيكم.