السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 24 سنةً، غير متزوجة، وطالبة دكتوراة.
كلمتني أختي وأخبرتني بأنها أعطت زوجها الموافقة على زواجه من امرأة ثانية، كان وقع الخبر شديدًا علي، خاصةً وأن أختي -تكبرني ب 9 سنوات- لم تكن تتحدث معي من قبل عن مشاكلها مع زوجها، لكنني تمالكت نفسي، وحاولت أن أسمع حديثها وهي تفضفض عن حالها، وعن ما تعانيه من حزن وكآبة.
سألتني ما رأيي في ما فعلت -أي في إعطائه الموافقة-، أجبتها بأني أقبل الأمر لمعقوليته ومقبوليته من الناحية المنطقية، غير أني لمّحت لها أني أخشى عليها من تبعاته على المستوى الاجتماعي، ونظرة الناس لها؛ فقد أخبرتني بأنه يريد المزيد من الأولاد، وهي لم تستطع أن تنجب سوى ولد وبنت، وأن بينهما مشاكل لم يصلا إلى حلها في غضون 12 سنة من زواجهما.
وأخبرتني بأنه ليس من النوع الذي ينكر العشرة، ولا يوجد بينهما أي حقد أو كره، وسيستمر في الاستقرار في بيتها، ولكنه سيسافر إلى زوجته الأخرى بين الفينة والأخرى.
أختي إنسانة واعية بحق الله عليها في أن تستجيب لأوامره، ولا تفعل ما فيه مفسدة لدينها، وأسرتها، والمجتمع، واعية بحق زوجها في الزواج، ولذلك اختارت أن تبقى في بيتها.
أما أنا فقد شعرت بخذلان هذا الزوج، وكرهته، وشعرت بالحقد عليه، أحيانا أقول بأنني سيئة، وخاصةً حينما علمت بأن أختي نفسها لا تحقد عليه ولا تكرهه.
أنا أحب أختي، وأحب أن تكون سعيدةً في حياتها، وأحب أن تستمر الأمور مثاليةً في ظاهرها عندما أفكر كم ستحزن من كلام الناس، وكم ستبكي، أشعر بانقباض في صدري، وتشتت يمنعني من إنجاز مهامي اليومية بشكل طبيعي.