السؤال
أنا فتاة عمري 22 سنة، تقدم لي شاب عمره 32 سنة، ذو مركز اجتماعي هام، ويتمتع بمستوى مادي واجتماعي جيد، عندما تقدم لي أول الأمر لم أتقبله، وذلك لعدم تقبلي لشكله، ولمعرفتي أنه خطب من قبل، ولشعوري أنه أكبر مني سناً وعقلاً، ولكن أهلي غصبوني كي أقابله أكثر من مرة، وذلك لإعجابهم بمركزه الاجتماعي.
لم أتقبله أبداً، حتى في أكثر من مقابلة، وظل وضعي كما هو من مقابلات ومحادثات هاتفية لمدة 60يوماً، حتى قراءتنا الفاتحة واتفقنا، ومن يومها وأنا أعصابي تعبت، وشعرت بقلق، وأشعر أني أتحدث له وأنا مجبرة، أجلس معه وأنا مجبرة، أتحدث بذوق ولباقة من جانب أنه ضيف عندي لا أكثر، تحدثت له مرتين وقلت له: إني لا أحبك، أنا أشعر أنك أخي ولست زوجي، ولكنه بعد ذلك تمسك بي أكثر، وما زال مصمماً، أهلي قالوا له ذلك، ولكنه مصمم ويقوم بتصرفات طيبة تحرج أهلي، لدرجة أنهم قالوا لي: خذيه وخلاص، فشكله الخارجي وعقله الناضج عني بمراحل أشعر أنه أبي.
أنا فتاة قنوعة، لا أنظر لأصدقائي، ولكني من يوم أن بدأ هذا الموضوع وأنا أنظر لأزواج صديقاتي وخطابهم، وأنظر لكل المرتبطين بحقد، لدرجة أني صرت أشعر بالخجل منه، مع أنه رقيق معي جداً، ويحبني ويتمنى أن يحقق لي كل شيء، ولكني لا أشعر بالسعادة، فماذا أفعل؟ هل أقدم على التجربة أم أرفضها؟ ولكن كيف وأنا خائفة أن يعاقبني الله في الدنيا والآخرة على ما فعلته بهذا الشاب، فهو يعطيني مشاعر، وأنا أعطي قسوة، كما أني وعدته بالزواج مني وعيشته قصة الحب، وأنا من داخلي رافضة، ولكني أفعل ذلك من باب الحفاظ على مشاعره لا أكثر، ولكني لا أستطيع أن أبادله شيئاً، ولكن كل خوفي هو من الله عز وجل، ومن تـأنيب ضميري على أني ضيعت مثل هذا الرجل، وأشعر بأني لن أجد أحداً مثله يعاملني هكذا بعده.
لا أعلم ماذا أفعل، أرجو من سيادتكم معاونتي، فأنا في حيرة وقلق، وأصبحت أشعر أني على حافة الهاوية، خاصة أن وضعي معه أوشك على اقتراب الارتباط الرسمي، وأنا سلبية ولا أعرف ماذا أفعل، وهو يخطط لزواجنا، وأنا أخطط لفك ارتباطي به، أرجو من سيادتكم توجيهي ومساعدتي، وجزاكم الله كل خير.