السؤال
السلام عليكم.
أنا أعلم أن كل بلاء هو خير، وأن الله يختار لعبده المسلم أفضل الأشياء حتى ولو لم يكن يرى العبد ذلك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولكن هل ينطبق هذا في حالة تقصير الإنسان؟
منذ عدة سنوات كنت أعمل على مشروع، وكنت أبذل قصارى جهدي، وأفعل ما يجب علي فعله، وبعد مدة طويلة لم يوفقني الله للنجاح في هذا المشروع، ولكني لم أحزن -بفضل الله- وكنت أرى أن هذا خير لي، وأن هذا أفضل شيء حدث، وحمدت الله على ذلك.
وبعد فترة بدأت العمل على مشروع آخر، ولكن في هذه المرة لم أبذل ما يجب علي بذله، وكنت شديد الكسل، وأيضًا لم يوفقني الله في هذا المشروع.
حاولت في هذه الحالة أن أنظر للموضوع مثل المرة الأولى (إن ما حدث هو خير لي بفضل الله)، ولكن قلت لنفسي كيف يكون خيراً لي وأنا كنت مقصرًا ولم أفعل ما يجب علي فعله وكنت شديد الكسل، فلم أستطع أن أمنع عن نفسي الحزن، ولم أستطع أن أمنع نفسي عن التفكير، ماذا كان سيحدث إذا كنت فعلت ما علي، ولم أكن كسولًا؟
هل لو كنت مقصرًا ولم أفعل ما يجب علي فعله، يكون هذا خيراً لي؟ وهل ينطبق علي حديث (ما أخطأك لم يكن ليصيبك)، أم يجب علي أن أبذل المجهود المطلوب مني ثم بعد ذلك إذا لم يوفقني الله للنجاح في المشروع عندها يكون هذا خيراً لي، وأقول عندها: (ما أخطأك لم يكن ليصيبك)؟