السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحياناً أحس برقابة الناس لي، وهذا يقلقني جداً، لأني أحس بتكلف في تصرفاتي، وهذا يعود لمدح الناس لي؛ لأني كنت متفوقا في الدراسة، وبعيداً عن متاهات الشباب، وأنا أكره المدح والشهرة.
تنتابني بعض الوساوس التي تتعبني، وأحس أحياناً بالعجز، ويحصل هذا بعد ارتكابي للذنب، وأحس أن الشيطان تغلب علي، وألوم نفسي وأقول: يجب أن أتوب، حتى أحسست أن أعمالي للناس، وهذا ما أوقعني في الإحباط، فأخشى من الرياء كثيراً.
صرت أميل للخمول والكسل، وأصبحت عاجزا عن الدراسة؛ لأني فقدت نكهة الدراسة، ويعود أيضاً لكثرة الفتن، وأحس دائماً بأني متعب ومريض، أو بي شيء من السحر، وأميل كثيراً للشرود والاستلقاء.
كنت لا أهتم بالوساوس، وكنت أحس بأن الله يساعدني، وكنت كثيراً الابتسام في وجه إخواني، ولكن اشتدت الوساوس، وخاصة وساوس العقيدة والجنس، ومع مصاحبتي لأخ مصاب بوسواس قهري ازداد الأمر تعقيدا، وأصبحت عبوسا، وعندما أحاول الابتسام لإخواني لم أعد أتحكم في ابتساماتي، حتى لاحظ الإخوة ذلك، مما زاد الأمر تعقيدا.
لكن تمر فترات أحاول فيها التوبة إلى الله والتغلب على الوساوس، ولكن خشيتي من الوسواس تجعلني أعود إليه، وأصبحت كلما علمت وسواسا خشيت أن أصاب به.
أعاني أيضاً من الجبن أحياناً، وفقدان المبادرة.
أرشدوني وفقكم الله إلى الحل كيف أتخلص من هذه الوساوس حتى أتمكن من التوبة ومواصلة الحياة من دون خوف، الرجاء أن يكون الدواء ربانياً من القرآن.