السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا امرأة متزوجة، ومتدينة، وأخاف الله وأحاول جاهدة أن أتمسك بالأخلاق الحسنة، وأنا دومًا ما أتعرض للمضايقات في بيت زوجي، ولكني دائمًا أصبر وأوكل أمري إلى الله.
في إحدى المرات أخت زوجي شتمت أهلي، وشتمت أمي في قروب للواتس اب أمام الجميع، حزنت وتضايقت حقًا؛ لأني لم أعاملها أبدًا إلا بكل احترام وتقدير، فأخبرتها برسالة بالخاص أن هذا الكلام أحزنني، فتفاجأت بها بدلاً أن تعتذر أخذت تشتم أمي أكثر من قبل، وتسيء إليها، فتشاجرنا بالكلام وتخاصمنا، ومن وقتها لا تحادثني بالجوال، ولا بالرسائل.
أنا بمدينة وهي بمدينة أخرى، وقد غلطت علي كثيرًا وآذتني بالكلام كثيرًا، وما زال قلبي إلى الآن متألم منها، وبالرغم من أني أنا المظلومة اتصلت عليها وكلمتها بالهاتف ذات مرة، وسألت عن حالها وعن أولادها، وكانت كلماتها جافية، لكني تحملت لأجل أن أرضي ربي وأبدأ أنا بالسلام، ولا أريد حقًا أن أتخاصم معها رغم أني أنا المظلومة، ولكن منذ وقتها وأنا أخاف أن أكون من المتشاحنين الذين لا يرفع لهم عمل، أخاف أن أكون من الهاجرين، وأن أتحمل إثم الهجر!
أرجوكم أخبروني، هل اتصالي بها ومحادثتي معها تلك المرة، تجعلني أخرج من إثم المتشاحنين؟ وهل عليّ إثم؟
أجيبوني أثابكم الله، فأنا في حيرة من أمري.