السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة أعاني من حزن شديد، لا يفارقني، بسبب أني -والعياذ بالله- أحسد أختي على الأمور الأخروية فقط، يعني على عبادتها، فكلما رأيتها تطيل الصلاة، أو تقرأ القرآن أصاب بغصة في قلبي، وأكره منها ذلك!
علماً بأني أنا أيضاً -والحمد لله- أصلي، ولكن أقول في نفسي: إنها تُقُبلت صلاتها، والله راض عنها، وأنا لا.
الآن هي تعرفت إلى شاب كما تتمناه، وطلب منها ارتداء النقاب والجلباب، ووافقت، وسيأتي لخطبتها، وأنا أتى لخطبتي إمام متدين، ولم أقبل بذلك؛ لأنه لم يعجبني، ولم أشعر بالارتياح، وأنا الآن حزينة، أقول في نفسي: هي أتاها شخص كما تتمنى، وفوق هذا متدين، ويلبسها النقاب، وأشعر بالغيرة، والحسد الشديد تجاهها.
لا أدري ما هذا الحسد؛ لأني لا أحسد أي شخص سواها! لا أتذكر أنه حدث بيننا موقف، ولم يكن انحياز والدينا لها في الصغر، لا أدري كيف أتخلص من هذا الشعور؛ لأني كرهت نفسي بسببه، وأصبحت أشعر بنقص ودونية، وحزن لا يفارقني.
أرجو أن أجد الحل عندكم، وبارك الله فيكم.