السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن تكونوا بخير وعافية.
أنا طالبة في المرحلة الإعدادية، عمري 16 سنة، حفظتُ القرآن منذ خمسة أشهر تقريبًا -بفضل الله ومنته-، حفظت عشرين جزءًا في البيت، وأجزاء عبر حلقة على الإنترنت، بعدها التحقت بمعهد، وتابعت مع معلمة من معلماته على الإنترنت، وأكملت حفظه -الحمد لله-.
قبل سفر معلمتي كنت أذهب إليها ثلاثة أيام في الأسبوع، لم أكن أرتاح للناس في ذلك المعهد، علمًا أنه معهد كبير، وله صيت ذائع في مدينتنا الصغيرة، ومديرة المعهد قريبتنا، عندما بدأت المدرسة لم أعد أذهب للمعهد، وانقطعت عن التسميع عبر الإنترنت؛ لأن لي أخوات صغارًا ومسؤوليات في البيت، ودراستي، ومرضت، وبعد مرضي ذهبت إلى معلمتي، وشجعتني أن أعود للتسميع، وأن أختم حفظي بأسرع وقت قبل سفرها.
بعدها داهمني الهم والحيرة والتوتر والتشتت، ما عدت أركز في دراستي، ولا حفظي، ولا مسؤولياتي الخاصة؛ لأن عليّ الحفظ في وسط هذه الظروف، كما بدأت أشعر أنني أحفظ لأجل معلمتي لا لوجه الله! بدأ التفكير والبكاء يأكل فيّ وفي وقتي وطاقتي، أخبرتها بهذا الأمر، لكنها بدأت بالضحك، وقالت استمري، وانسي هذا الأمر، فأصبح لدي ردة فعل من مركزهم.
أجبروني على فعل أشياء لا أريدها ولا أحبها في معهدهم، دون التفكير في رغبتي، أو رأيي، فنفرت منهم، ولم أعد أرتاح لهم، وأصاب بالخوف والقلق عند تذكرهم.
الآن يوجد اختبار قبل رمضان القادم لحافظات المركز، عليّ أن أشترك، لكني لم أرتح لهم، ولا أحبهم، وأخاف منهم، حتى القرآن بدأت أشعر تجاهه ببعض منها، وأفكر في الانسحاب منه، أشيروا عليّ.