السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
جزاكم الله عنا خير الجزاء، أنا حائر بين أمرين، وأسألكم النصح.
أنا شاب عمري 30 سنة، من الطبقة المتوسطة، و-بفضل الله- أحب أن أنفق -قدر المستطاع- على أسرتي وأقاربي، وعلى من هم في دائرة الاحتياج الخاصة بي، وأحب أن ألبس الثوب الحسن، وكذا كل أسرتي، وكذلك عندما يسألني سائل عن حالي، أحمدُ الله وأُثني عليه، ولا أُظهر ضائقةً أو عسراً أو شكوى لأحد أبدًا إلا الله، ثم بعده أمي، فأنا على قناعة تامة -ولله الحمد- بأن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ولا أشكو حزني إلا إلى الله وحده.
منّ الله علي منذ فترة وجيزة واشتريت سيارة متوسطة الحال بعد سداد بعض الديون التي كانت علي لإخوتي، و-للأسف- كان وما زال لذلك أثرٌ علي متمثلًا في بعض المشاكل مع زوجتي، وأحيانًا كثيرة مع أمي، وعانيت وزوجتي من أسقام لا يعلم بها إلا الله، ويصاب كلانا عادة بالاكتئاب والضيق دون أي سبب، ذهبت إلى الرقاة الشرعيين، فمنهم من قال: هذا حسد، وآخر قال: عين.
أسرتي نصحتني بأن أقلل من نفقاتي، وأن أبيّن أمام الناس -وخصوصاً إخواني- أني في ضيق، أو أني أمر بضائقة مالية، وعلي ديون، وشيء من هذا القبيل؛ لكي يكف الناسُ حسدهم عني، وخصوصًا أقاربي، وحجتهم في ذلك أن إخواني الأكبر مني سناً لديهم مراكزهم المرموقة في وظائفهم، وظروفهم المادية أيسر مني بكثير، ولديهم الكثير من الممتلكات، ودائمًا يشتكون ويظهرون العوز، وأنا لست مقتنعًا تماماً بهذا، ومستمر فيما أنا عليه، فأسألكم النصيحة، أثابكم الله.