السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 31 عاماً، ارتكبت الكثير من الذنوب، وكان بعضها من الكبائر، ثم ابتليت منذ شهرين، ومن ذلك الحين -بفضل الله- أقلعت عن كل ما هو محرم، وما لا يرضي الله، وتبت توبة نصوحاً من هذه الذنوب، وبدأت في عمل الصالحات، والحفاظ على الصلاة مع الجماعة، وصلاة الفجر -الحمد لله-، وفقني الله إلى هذه التوبة، ولكن ظناً مني أن هذا البلاء الذي نزل بي كان بسبب الذنوب التي ارتكبتها، ومنذ أن أقلعت عن هذه الذنوب كما ذكرت منذ شهرين، والابتلاء حاضر ولم يذهب، هل هذا دليل على عدم قبول التوبة من الله عز و جل، أم أن طريق التوبة صعب وبه اختبارات ليعلم الله صدقي من كذبي فيها؟
أريد أن أحدثكم عن ذنوب الخلوات التي كانت من ضمن ذنوبي قبل التوبة، فقد كنت أقوم بذنوب الخلوات بكثرة، ولكن الآن عندما أكون في خلوة وتأمرني نفسي بفعلها أتذكر الابتلاء الذي أنا فيه، والتوبة التي عزمت عليها فأتراجع، ولا أعرف هل التراجع بسبب الابتلاء والخوف من أنه لن يزول، أم أنه بسبب التوبة مهما طال البلاء؟ لا أفهم نفسي، ومرات كثيرة كان اليأس محيطاً بي، ونفسي تحدثني بأن ما أفعله بلا فائدة، والبلاء لن يزول مهما فعلت، أريد نصائحكم.
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً.