السؤال
أنا طالب في كلية الحقوق، وفقني الله بأن دخلت رغبة في كلية الحقوق الأولى في التنسيق، وذاكرت منذ دخولي الكلية، وسهرت أذاكر، واجتهدت حتى في عز ليالي الشتاء وليالي الصيف حتى صلاة الفجر، وكنت أدعو بكل حق وبكل جوارحي بأن يوفقني الله للنجاح.
مر علي يوم عرفة، وشهر رمضان، وما تركت ليلة منهم إلا ودعوت فيها، وقد دمعت عيناي في إحدى المرات أطلب فيها من الله سبحانه وتعالى نجاحي، وأشهد الله أنني لم أذاكر بهذه القوة أبدا لا في الثانوية ولا الإعدادية، وحين ظهرت النتيجة تفاجأت بتقدير مقبول!
قالوا لي: ادع في يوم عرفة فإن الله يستجيب جميع الدعوات، فدعوت، قالوا لي: ادع في شهر رمضان، فدعوت وفاضت عيناي، قالوا لي اجتهد وذاكر، وذاكرت واجتهدت حتى مطلع الفجر، ولم أحصل في المقابل على ما أردت كي أفرح أبي وأمي وعائلتي.
ماذا أفعل الآن؟ أنا في السنة الثانية بالكلية، هل أجتهد مثل السنة الماضية؟ وماذا أفعل؟ فلقد عرفت أن تقديري مقبول بعد الاجتهاد!
قالوا لي: إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً وحدث عكس ذلك! وأشهد الله لا إله إلا هو أنني فعلت كل ما بوسعي، واجتهدت لأصل إلى تقدير امتياز أو جيد جداً، ولم أجده!
شكراً لكم على استماعكم.