السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة في السنة الأخيرة من الجامعة، و-الحمد لله- طيلة مشواري الجامعي لم أكلم أي شاب في الجامعة، ومنذ أول يوم لي في الجامعة وأنا معجبة بزميل لي يدرس معي في نفس القسم، ولكن لم أتجرأ يوماً على الحديث معه، كونه شخصية منعزلة، وكوني فتاة محترمة، لا تريد الاختلاط.
بعد فترة أصبح يكلم فتاة أخرى، فقررت نزعه من قلبي، ولكن هذه السنة أشعر أنني قد ندمت شديد الندم لأني لم أتقرب إليه منذ البداية، كما أن قلبي متعلق به، وأشعر بالغيرة الشديدة من الفتاة التي تجرأت وصادقته، وهذا قد دمر نفسيتي، فأنا أشعر أنني لن أحب أحداً من بعده، فكل ما أريده هو ذاك الشاب.
كانت لي علاقات في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكني لم أتجرأ أن أخرج مع الشباب، أو ألاحق أي شاب، ودخلت في علاقة مع شابين على الفيسبوك بهدف الارتباط، لكني لم أحبهما، فأنا قد عصيت ربي، ولم أحظ بالشاب الذي تمنيته، وبمجرد التفكير في أنه سيرتبط بتلك الفتاة التي كانت دائماً تلاحقه، يشعرني بندم، لماذا لم ألاحقه أنا؟ كما أن قريباتي يشجعنني دائماً على محادثة أي شاب لكي أتزوج، فهل حقاً لو سعيت ولاحقت شاباً سيكون من نصيبي، أم أن نصيبي مقدر؟ هل هذا التعلق من ضعف الإيمان؟
أرى أن زميلاتي اللاتي كن يكلمن الشباب مرتبطات بمن اخترنه، أما أنا فلا زلت أنتظر أن يلتفت لي شاب، فهل إذا اعتبرنا أن الزواج رزق يوجب السعي، فهل يجب أن أسعى له بالكلام والتقرب من الشباب، وإجراء أحاديث التعارف وغيرها معهم؟ وهل القدر سيتغير بالسعي -أي أن قدري في أن أتزوج فلاناً، مرهون بمخالطته- ثم ما هي طرق السعي الصحيحة لكسب زوج؟ وهل هناك منع صريح في القرآن للفتاة في أن تكلم شاباً في إطار الشرع، دون الخوض فيما لا يرضي الله؟ هل ملاحقة شخص معين، وإبقاء صداقة معه لسنوات بنية الزواج منه حرام؟
أرجو الرد.