السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله جهودكم في هذا الموقع المبارك، وجعله في ميزان حسناتكم.
تقدمت لخطبة فتاة وقمت بالرؤية الشرعية -والحمد لله- قبلتها وقبلت بي، من أسباب قبولي لها أنها على درجة عالية من التدين والالتزام، فهمي كان البحث عن ذات الدين كما أخبر -صلى الله عليه وسلم-، وصليت صلاة الاستخارة كثيراً جداً -والحمد لله- ماضٍ في هذا الأمر.
ولكن حالياً في فترة الخطبة ذكرت لي أنها تعاني منذ سنوات من حالة الهلع بسبب وفاة والدها منذ 10 سنوات، وهذه الحالة مستمرة معها حتى الآن، وتدخل في حالة اكتئاب، وأحيانًا يغمى عليها، ويأتيها ضيق في التنفس، ولكنها تقول لي أصبح لديها خبرة عندما تشعر باقتراب حالة الهلع، فإنها تأتي بكيس لتتنفس فيه فيقلل من حدة ضيق التنفس، ودائماً نظرتها سوداوية للأمور.
كانت تذهب للأطباء ونصحوها أن تخرج من عزلتها، ولا تغلق على نفسها في غرفتها، وأن تتحدث ولا تكتم مشاعرها، ولكن تقول لي تأتيها حالات الهلع ولا تخبر أهلها بذلك لأنهم غير متفاهمين، وتقول أحيانًا تأتيها حالات الهلع أثناء النوم ولا تشعر بأعراضها بعد أن تستيقظ.
أسألها فتقول أنها ترغب فيّ وفي الزواج مني، وأنا أريد ذلك وأستشعر صدقها، لكن بعد معرفتي بحالتها أخذت تراودني الشكوك، هل حالتها هذه تسمح لها بالزواج؟
هل إذا تزوجنا ستكون حياتنا جميلة وخالية من الكآبة؟ هل سأعاني معها بسبب حالة هلعها؟ فهل حالتها هذه تسمح بإقامة علاقة وحياة زوجية سليمة؟ وهل حالتها ستشفى إذا تزوجنا وشعرت بالسعادة معي -إن شاء الله-؟
أفيدوني بارك الله فيكم.