السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، على قدر من الالتزام، عندي مشكلة كل ما أتذكرها أجد غصة في حلقي وألتوي ألما، والحكاية هي أنني ابن أبي الوحيد، وكان أبي -رحمة الله عليه- مثالا للأخلاق والقيم الحميدة، إلا أنه كان حاد الطباع جاف التعامل، وكثير الغضب.
مؤخرا كنت أدخل معه في نقاشات وأرد عليه، وكانت نيتي أن أخفف من حدته، وأن أتقرب له أكثر، وفي بعض الأحيان كنت أتجاوز حدود الأدب، قال لي ذات مرة: أنني ولد عاق، وأنه سيغضب علي إن تكرر مني ذلك، ثم تراجعت، وأصبحت أتجنب إغضابه إلا أنني لم أعتذر له، وتجاوزنا نحن الاثنان ذلك، ولم تتأثر علاقتنا، ولم يتغير معي، وكان يحدثني بنبرة تدل على رضاه، وبعدها بفترة ليست بكثيرة توفي فجأة، ولأني لم أعتذر منه أشعر الآن بتأنيب الضمير، وأخاف أن يكون سبب وفاته نقاشاتي معه.