السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدم لخطبتي شاب على خلق ودين، جلسنا نتحدث كثيرًا أثناء الرؤية الشرعية بوجود الأهل ما يقارب الأربع ساعات، تعلقت به من هذه المقابلة فقط، لا أعلم كيف، لكن هذا ما حدث، لم يتم الأمر، فقد اعتذر؛ لأن بيننا اختلافات فكرية، وأنا لا أستطيع أن أتجاوز الأمر.
أعلم أن الخيرة فيما اختاره الله، وأنا راضية وأعلم أن الله اختار الأصلح، لكن ما أشعر به في نفسي لا أستطيع أن أمنعه، هل من دواء يعينني حتى تمر هذه المرحلة؟ فقد أصبحت لا أبالي بشيءٍ، أريد شيئاً يهدئني لأعود لحياتي الطبيعية، كل يوم أعيد نفس الأفكار والحوارات مع نفسي حتى تهدأ، وفي آخر اليوم أشعر أني أخيرًا قد نسيت، ولم يعد الأمر يهمني؛ حتى أنام وأستيقظ في اليوم الثاني لأجد نفسي قد عدت لنقطة الصفر من جديد.
أُرهقت نفسياً وجسدياً، فبالله عليكم أرشدوني لما يعينني على نفسي، لأنني ألوم نفسي أني غير راضية بقضاء الله، بسبب ما أجد في نفسي، لكني والله راضية، وموقنة أني أمة لله يفعل بي ما يشاء، ولا أعترض، لكن ما أحس به بقلبي لا سلطان لي عليه، هل هذا هو السخط أم هذه وساوس؟