السؤال
السلام عليكم.
عندي أخت صار عمرها 31 سنة، ما أستطيع قوله أنّها مريضة نفسيا، لكني لم أستطع تحديد مرضها، رغم قراءتي لكثير من الكتب الطبية هي Toxic علاقتها سامة مع كل أهلها وإخوتها، لا أعلم علاقتها مع أصدقائها لكن تبدو لي طبيعية، وتضحك كثيراً بينما في المنزل نكد وسم 99% من الوقت، ليس لديها أسلوب للنقاش، النقاش معها عقيم، معها فوبيا بأن إخوتها أو أهلها يلمسون أشياءها أو تلفونها، تقوم بالتنظير وإعطاء المحاضرات كل الوقت، لكن لا تتقبل كلمة واحدة نقد، في نظرها تفهم كل شيء، وهي دائماً الصح، الجو معها دائماً متوتر، ولا أذكر بالثلاثين سنة أننا خرجنا سوياً أو خرجت مع أحد من أهلها من دون مشكلة على أسباب سخيفة جداً.
حاولنا استيعابها وتوجيهها قدر الإمكان، وبكل الطرق، لا تتقبل أنها مريضة ولا تتقبل الذهاب إلى طبيب، نعيش الآن في أوروبا وأي حركة تقوم بالتصوير وتهدد بالبوليس.
أحس أنها غصة في قلب أهلي، تسكن وحدها في آخر سنتين في سكن للطلاب، والوضع لم يتحسن مع البعد عكس ظنوننا بأن هذا قد يزيد الوعي، ولأهمية أهلها ووجودهم الطيب في حياتها للأسف أحس أنها بعيدة جداً عن الله والقرآن، ولا تصلي، ولا تتقبل حتى النقاش في هذا الموضوع، لهذا لن تقرأ آية أقولها لها.
أرجوكم هل هناك سورة من القرآن أقرأها بنية شفائها؛ لأني دعوت الله كثيراً أن يشفيها، ويحسن من أخلاقها، وأن يردها إليه رداً جميلاً، وداومت على سورة البقرة أربعين يوماً مع قيام الليل، ولم أترك دعاء إلا ورفعت يدي للسماء، لكن الأمور متجهة لمنحى أسوء، ولم نعد نتحمل عندي إيمان شديد أن القرآن يشفي الروح والقلب والجسد، لكني لا أعلم أن قراءة شخص آخر لمريض بالغيب، ومن مكان بعيد لشفائه.
أرجو المساعدة الشديدة لدفع البلاء عن المنزل قدر الإمكان، أبكي كل يوم، وعلى ما يبدو هي لا تحس بشيء ولا تقدر مشاعر أحدا، وإن انزعجت من شخص في المنزل تزعج الجميع، لا احترام لنائم أو لموقف أو لشخص أو لمشاعر أحد.
هل هناك أمل للشفاء من المرض النفسي بالقرآن الكريم إن قرأه شخص آخر بالغيب لها؟
أكتب سؤالي وأنا أبكي وأموت، أرجوكم أريد حلاً، ساعدوني.