السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كانت لي استشارة قبل هذه وكان رد الدكتور محمد عبدالعليم ردا جميلا ومفيدا جدا، ويشفي الغليل جملة وتفصيلاً، فلك مني أجمل تحية يا دكتوري الفاضل.
أخذت بالنصيحة التي أسديتها لي، وقمت بالحجز في عيادة نفسية، وذلك بفضل الله ثم فضلك ثم فضل والدتي أطال الله في عمرها، ذهبت للطبيب النفسي وتحاور معي وقام بسؤالي عدة أسئلة وأجبته عليها، وقام بتشخيص حالتي بالقلق والوسواس، ونفى تماماً إصابتي بالفصام، كان نفس التشخيص الذي شخصتني أنت به دكتوري الفاضل، وهذه نقطة إبداع تحسب لك فـلك جزيل الشكر والتقدير.
وصف لي الطبيب دواء الانتابرو بجرعة 5 مج ثم ترفع إلى 10 مج، وأنا حاليا هذا الأسبوع الثاني لي في تناول الدواء أي بدأت بجرعة 10مج هذا الأسبوع، المهم أعلمك صدقاً عند خروجي من العيادة لم أكن مقتنعا بتشخيص حالتي، لا أعلم لماذا أشعر أني لم أقل كامل الأعراض للطبيب، وأشعر أن حالتي هي الفصام رغم أني قلت أغلب الأعراض وجوهرها، وشخصت بالقلق والوسواس، أقنعت نفسي أن الطبيب محق، وهو أدرى بعمله.
لكن منذ أسبوعين أعاني من فكرة تكاد قتلي عند نهوضي كل صباح للذهاب للجامعة، أبدأ أشك أن أمي تدخل رجالاً للمنزل في غيابنا، أحاول مقاومة الفكرة لكن لا أستطيع لدرجة أني فقدت التمييز بين كون هذا الشك صحيحا أو خاطئا، فعليا منذ أسبوع وهذه الفكرة كل صباح تأتيني، لكن لم توثر على حياتي وعلى علاقتي بـأمي، فـأنا أحترمها جدا وأقدرها، لكن الفكرة تقتلني وأشعر بالحزن تجاه أمي لأني أظلمها بشيء عظيم لم تفعله!