السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بداية أريد إخباركم بأنني راسلتكم من قبل بخصوص سؤالي الذي سأعيد طرحه عليكم من جديد، ولكن للأسف لم أحصل على أي إجابة بالرغم من إعطائكم لي رقم السؤال، ولكن للأسف حتى الآن لم أحصل على إجابة؛ ولأني لا أجد حولي من أثق في رأيه ولأنكم أهل للثقة فأنا أريد استشارتكم، وأسأل الله أن أجد لديكم النصح بإذن الله.
أنا فتاة أعمل في وظيفة محترمة والحمد لله، متدينة ألتزم بأمور ديني، وأسعى جاهدة لإرضاء الله، منذ صغري وأنا أرفض الارتباط إلا ممن سوف يكون زوجاً لي في المستقبل، وكان في البداية يهمني جداً أخلاق الشاب، أما الآن والحمد لله ولأني اقتربت من الله أكثر والحمد لله فقد أصبح تفكيري في الارتباط من منظور شرعي، وكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه) فالاختلاط عندما عرفت أنه حرام ابتعدت عنه إلا في الحدود الضيقة، وابتعدت عن كل ما يغضب الله والحمد لله.
كنت أستعمل النت في أوقات فراغي، وأستغل ذلك في الدخول إلى المواقع الإسلامية لأستفيد منها ما ينقصني من تعاليم، كنت أيضاً أستعمل الماسنجر، ولكن فقط بيني وبين أصدقائي ولكنني والحمد لله توقفت عن استعمال هذه الوسيلة، وفي يوم دخلت إلى موقع للزواج ، ولكني لم أشترك فيه، ولكن دخلت والله يعلم أن نيتي كانت البحث عن شخص ملتزم دينياً، وفعلاً وجدت ما أبحث عنه عندما راسلت رجلاً كتب عن نفسه أنه ملتزم ويبحث عن الزوجة الصالحة، فأرسلت إليه، وفي اليوم التالي وجدت منه إجابة عرفني عن نفسه، وعرفته عن نفسي عن طريق الماسنجر، وإن سألتموني لماذا الماسنجر؟ لأنه كان الوسيلة الوحيدة للتحدث؛ لأنه مقيم في بلد أوروبي، ولكن الله يعلم أن أحاديثنا لم تتخط حدود الأدب والحمد لله؛ لأننا نخشى الله، وأن أهم شيء عندنا طاعته، ولأننا نريد الله أن يبارك لنا، حاولنا أن نستشير عدة مشايخ عن طريق الكثير من المواقع ومن بينها هذا الموقع إلا أنه حتى الآن لم يرد علينا أحد وكان هذا فقط منذ أسبوعين تقريباً.
هذا الشاب إنسان ملتزم، وعلى خلق، وهو يرغب في خطبتي من أهلي، وهو من طلب أن نتوقف عن الحديث عن الماسنجر ريثما يتكلم مع أهله، وعندما يحدث ذلك سيبلغني بالأمر؛ لأنه يخاف الله كثيراً، ومن يخف الله تأنس له ولا تخافه.
سؤالي لحضرتكم كان: هل ترون أن نتوقف عن استعمال الماسنجر إلى أن يكون بيننا موضوع رسمي. أي: عقد القران؟
كما أنني أدعو الله في صلاتي أن يجعل هذا الشخص أن يكون زوجي؛ لما رأيته فيه من خلق ودين، ولأنني زدت تقرباً إلى الله بمساعدته وبفضل من الله، فهل دعائي هذا صحيح؟ وهل شعوري بالحب تجاه هذا الشخص ورغبتي في أن أكون الزوجة الصالحة لهذا الرجل حرام؟ أعينوني أعانكم الله؛ لأنني أخشى الله وأحب أن أنال رضاه ورضا والدي عني.
وأحب أن أخبركم أنني صليت صلاة الاستخارة ووجدت أنني مرتاحة لهذا الشخص وهو كذلك، كما لا يفوتني أن أخبركم أننا قررنا إخبار أهلنا أن الطريقة التي تعارفنا بها عن طريق عائلة، لأننا لا نستطيع إخبارهم أننا تعارفنا على النت كي لا يحدث صعوبات وعراقيل، فهل هذا من الخطأ، وإن كان كذلك فهل من طريقة أخرى؟
سدد الله خطاكم، وجعلكم ذخراً لهذا الدين.
أرجوكم أعينوني وأريحوا قلبي وجزاكم الله خيراً.