السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أشكركم كثيراً على ردكم على استشارتي السابقة.
سآخذ بنصيحتكم ولكن في البداية أود أن أعرف رأيكم بخصوص الحجامة، هل ستكون مفيدة لحالتي؟
ثانيا: كنت أفعل طاعاتي وأنتظرها بفارغ الصبر، حتى أدعو الله وأتضرع إليه، نعم كنت لا أشعر بلذة الطاعة، ولكن كنت أنتظرها، وكنت أشعر أنها ملجئي الوحيد.
الآن لا أشعر بهذا الشعور، أشعر بثقل الطاعات بسبب كثرة الوساوس، بدأت أشعر أن الله غاضب مني، أو أنني سيئة، لذلك أشعر بشعور الثقل هذا، منذ أن قرأت عن السخط أنه مؤد إلى الكفر، وهو دائماً يأتيني في قلبي أن الله سخط علي!
أود أن أصرف ذهني، وأغضب كثيراً من نفسي، وأقول: اللهم لا اعتراض، والحمد لله، وصارت حالتي طول اليوم بكاء وخنقة، وضيقا حتى بدون وجود وساوس.
أحيانا تأتيني نوبات بكاء هيستيري لا مبرر لها. كرهت نفسي، وأود أن أطلع علي أشياء يمكن أن تساعدني في علم النفس والصحة النفسية وأشياء مثل هذه ولكن بمجرد ان قرأت عناوين الكتب أحسست أني سيئة أكثر، حيث إني أقول: هذه الأفكار مني لذلك أبحث عن علاج لهذه الأفكار، إذا لم تكن هذه أفكاري، فلماذا تشغلين ذهنك بها؟ دعيها تمر مرور الكرام إذن، لكن ولأنك تبحثين عن حل لحالتك، فأنت تثبتين لنفسك الآن أنك سيئة، وهذه حقيقتك، وأن الله غير راض عنك لأنك تقومين بالبحث عن حل؛ فأعيش في الدوامة من جديد! أنا سيئة وهذه الأفكار نابعة مني أنا، ثم بعدها أتراجع عن قراءة هذه الكتب.
إذن من هنا إلى ذهابي للطبيبة؛ كيف لي أن أتخلص من كم المشاعر السلبية هذه؟!