السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعيش في بلد غربي بين غير المسلمين، أعلم أن الإسلام هو الحق، ولكنني أشعر بأنني أعيش بشخصيتين هنا، ففي البيت حيث الحرية الدينية الأكبر أتكلم بطريقة ملتزمة، أما عندما أخرج أواجه صعوبة نفسية في البقاء على ما أنا عليه من حيث الفكر، وبعض السلوكيات، فمثلا أجد من الصعب جدا أن أصلي في الخارج خصوصا إذا لم يكن هناك سعة من المكان، أو غرف مخصصة لذلك، بل وأراه أيضا من الصعب أن أسأل في المستشفى عن مكان يمكنني الصلاة فيه، وأخاف من عدم وجود مكان، وأن ينظر إلي بأنني متشدد أو ما شابه.
كذلك في محادثاتي مع الأصدقاء فإننا قلما نتحدث عن الدين، وأنا لا أبدي أو لا أعرف عن نفسي بأنني مسلم إلا حتى يكون هناك أمر يدفعني لذلك مثل: أنني لا أشرب الخمر، أو أصلي... وإلخ، بينما داخليا أتمنى لو كانت ثقتي بديني ونفسي قوية بما فيه الكفاية لأدعو هؤلاء إلى الدين، وأحذرهم من دخول النار.
وقد حاولت ذلك مرة أو مرتين عن طريق النقاش ولكن بشكل غير مباشر، وما لاحظته هو أن نبضات قلبي تسارعت بشكل كبير، وصار من الصعب علي النطق بالكلام، وخصوصا لدي تخوف من أن أسأل عن المواضيع الحساسة كالجهاد، والنظام الجنائي، والعقوبات في الإسلام، رغم علمي الداخلي بأن ذلك كله حق وصحيح، ولا يوجد أفضل منه، مثالا آخر: أنا لدي لحية قصيرة، أما لو كنت في مكان ملتزم لربما كانت أطول قليلا، فما هي مشكلتي؟ ولماذا لدي هذا الحرج أمام المخالفين، وليس لدي عزة المسلم، وما سبيل حل هذه المشكلات؟