السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، وما هي إلا أشهر وسأكمل العشرين سنة؛ شاء الله أن ولدت بمرض خلقي في القلب ولم أشف منه إلى هذه اللحظة، وأحتاج عملية قدرها ما بين 10 و 12 ألف دولار، أعاني من أمراض أخرى كالقولون العصبي والوسواس القهري.
أحس دائما بالوحدة، ليس لدي أصدقاء دائما أشعر برغبة شديدة في الفضفضة والتحدث مع شخص يفهمني ولكن لا يوجد أحد يفهمني أبدا، أشعر برغبة في الزواج، وأن أصبح أمّا، ولكن لم يتقدم لي أحد أبدا، وأنا على مشارف العشرينات.
وحتى إن تقدم لي أحد فلا يمكنني الزواج وأنا في وضعيتي الصحية هذه، أنا ملتزمة بالحجاب الشرعي، أحاول قدر ما استطعت المحافظة على صلاتي -والحمد لله-، وأفعل ما بوسعي لنيل رضى الله، رغم انتكاستي أحيانا ولكن أعود -ولله الحمد- وأشد الهمة من جديد، وأشعر بخوف شديد من فكرة الموت، خصوصا وأنني ارتكبت الكثير من المعاصي في فترة مراهقتي وتبت إلى الله، لكن رغم ذلك أخاف كثيرا أحاول جاهدة أن أصبر وأقوي يقيني بالله، فأنجح أحيانا، وأفشل في كثير من الأحيان.
فتأتيني وساوس الشيطان بأن دعواتي لن تستجاب في ظل استحالة الأسباب، وأن كل الأبواب أغلقت في وجهي، ويأس وخمول وحزن شديد ويضيق صدري، والله المستعان.
سؤالي هو: كيف أجدد إيماني في فترة يأسي وأصبر، وأقوي يقيني بالله في ظل كل هذه الابتلاءات، وأحسن الظن بالله بأن الله سيشفيني من كل هذه الأمراض، ويرزقني زوجا صالحا، وكيف أصبر إذا لم يستجب لي الله في الدنيا، وكان جزائي في الآخرة؟
أرجوكم دعواتكم معي لأنني حقا تعبت.
جزاكم الله خيرا.