السؤال
السلام عليكم.
أعاني من التوتر الشديد الذي يفسد علي حياتي، سأتحدث قليلا عن طفولتي: كان والدي قاسيا جدا ولا يفتح لنا باب التحاور معه بأريحية، أتذكر أنني كنت أرغب يوما في الحديث معه ولكنه تجاهلني مما جعلني أعتقد أنه يجب علي أصمت؛ لأني تافهة ولن يرغب الناس في الاستماع إلي.
كطفلة كبر معي هذا الاعتقاد، وكنت أقسو على نفسي كثيرا وألومها، وأجبر نفسي على الصمت، وأكتفي بالابتسامة حتى لا يبتعد عني الناس، كنت أشعر بتوتر شديد، وبشد في عضلات رأسي عند ضغطي بتلك الطريقة على نفسي، فصرت إنسانة غير اجتماعية، والمشكلة أنني أشعر بتوتر وقلق شديد عند اختلاطي بالأشخاص، الشيء الذي لا يسمح لي بالشعور بالمتعة في الحياة، حيث أفقد التركيز وأبدأ في النسيان، ويصعب علي اتخاذ القرار.
عندما أتحدث مع شخص ما (غير أمي وإخوتي) وتحدث لي هذه الحالة لا أستجيب لذلك الشخص؛ لأنني مفتقدة للتركيز، مع أنه عندما أكون أتحدث مع شخص قريب لي جدا مثل أمي أو أحد أقربائي أبدي رأيي بكل أريحية، وأناقش الموضوع بكل ثقة.
هذه الحالة أمر بها خاصة في أيام الدراسة، حيث تمر علي أيام عصيبة بسبب التوتر والعصبية، لاعتقادي أنني فاشلة في التعامل مع الناس، وبالفعل فأنا يبتعد عني الناس لأن عند توتري الشديد وعدم شعوري بالراحة أبدأ فقط بالتظاهر بأنني قوية، ونفسيتي جيدة، مع أنني أشعر بأني لست بخير، فتظل علاقاتي مع الناس سطحية جدا، أرجو تشخيص حالتي، وإعطائي بعض النصائح.
وجزاكم الله خيرا.