السؤال
السلام عليكم.
أنا تلميذة أقرأ في التاسع إعدادي، أريد أن أتحجب ولكن أنا أمارس الرياضة، فكيف أعمل بشأن الملابس حيث يجب علي أن ألبس سراويل؟
السلام عليكم.
أنا تلميذة أقرأ في التاسع إعدادي، أريد أن أتحجب ولكن أنا أمارس الرياضة، فكيف أعمل بشأن الملابس حيث يجب علي أن ألبس سراويل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Mina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نسأل الله أن يحفظك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يُعيننا جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته.
فإن الرياضة العنيفة لا تليق بالفتاة التي هي مثال الرقة والنعومة، ولا تستطيع صاحبة الحياء والدين أن تمارس رياضتها إلا في مكانٍ بعيد عن الأعين، وبزيٍ مناسب، وهناك أنواع من الرياضة مثل المشي، تستطيع أن تمارسها الفتاة وهي بكامل سترها وبرفقه زميلاتها الصالحات.
ولا يخفى عليك أن الرجل القوي الخشن يرغب في شريكة حياة ناعمة الملمس، عليها مظاهر الأنوثة، وأجمل ما في الفتاة أنوثتها وحياؤها وحجابها، فإذا تخلت عن هذه الأشياء فقدت احترامها عند الفضلاء والصالحات، وجلبت لنفسها غضب رب الأرض والسماوات.
وإذا وجدت أندية نسائية خاصة، وقامت عليها نساء صالحات، ومدربات طيبات، واختارت الفتاة أنواعاً من الرياضة تناسبها، وكان اللباس محشماً؛ لأن إبداء الزينة الخاصة لا يقبل حتى بين النساء؛ لأنها قد تفتن بفتاة مثلها فتكون الكارثة، وقد تصف ما شاهدت لرجل من محارمها فيطلع إلى ما سمع، ولا تؤمن الفتاة من أعين الناظرات، وحق لها أن تخاف من أذى جنّ قد يعشق الفاتنات.
ولا يخفى عليك أن لباس المرأة المسلمة ينبغي أن يكون واسعاً، وسابغاً، وأن لا يكون مثل ثياب الرجال، ولا يكون لباس شهرة، وأن لا يشف ولا يصف، كما أن لباس المرأة أمام أختها لابد أن يكون معقولاً ومحتشماً، فلا تظهر حتى للنساء مواطن الزينة الخاصة بها، ونحن في زمن الشهوات ندعو إلى مراعاة الملابس المعقولة حتى مع المحارم، وليتنا نعود أبناءنا الصغار على أن يبدلوا ثيابهم بعيدين عن الأعين؛ حتى يتربوا على حب الستر.
والرياضة وسيلة وليست غاية، ويُغني عن الرياضة العمل والحركة في المنزل، واستخدام أدوات الرياضة الحديثة التي تمكن الإنسان من الجري والحركة وهو في داخل حجرته، والمؤمن القوي في دينه وحسه وعقله خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
وأرجو أن تظهر ثمرة الرياضة نشاطاً في العبادات ومسارعة في الطاعات.
والله الموفق.