السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير، وأحسن الله إليكم.
تخرجت العام الماضي من الثانوية العامة، وكانت رغبتي إكمال المرحلة الجامعية في كلية الشريعة، وذلك من أجل تحقيق أمنيتي، وهي أن أصبح طالبة علم داعية لله، لم يتقبل والديّ الفكرة ورفضا ذلك بحجة أنه لا يوجد ملتزم في عائلتنا، وأنني سأكون شاذة بينهم، هداهم الله ورزقهم الفردوس الأعلى، وجعلني ممن يلبس والديه تاجًا في الجنة.
بعد تخرجي انتقلنا للعيش في مدينة أخرى، وهي المدينة المنورة مدينة الرسول - صلى الله علية وسلم- على الرغم من فراقي لصديقاتي، إلا أنني أحببت الفكرة حيث إنني سأستطيع تحقيق أمنيتي لدى وصولنا شعرت بنفحات إيمانية لم أشعر بها من قبل، كانت تقام في المسجد دورات رق قلبي فرحاً بها، وتوجهت إلى والدي لأخبره برغبتي بحضورها، فرفض ذلك بحجة أنه منشغل، وليس لديه وقت لذلك، حاولت معه عدة مرات، وكان دائماً يرفض ذلك، بعد ذلك قدمت أوراقي للجامعة للدراسة، ولكن لم أقبل، هنا انتكست حالتي للأسوأ.
حمدت الله على ما حدث تمكنت خلال هذه الفترة أن أختم القرآن الكريم بمساعدة صديقتي، وقد شعرت بالحزن؛ لأن والداي لم يشاركاني هذه الفرحة حيث فضلت ألا أخبرهم بذلك، فأنا لا أريد الإطراء والمدح من قبل الناس، على الرغم من ذلك لم أستسلم فحاولت مرة أخرى معهم من أجل لالتحاق بحلقات التحفيظ، أو حتى الحلقات الدعوية، ولكن للأسف لا يزالون على رأيهم، حاولت تفهم سبب رفضهم فهم يخشون عليّ من نظرة الناس بالمتشددة، وأنه لن يتقدم أحد للزواج بي، وقد قام بعض أقاربي بتحريضهم عليّ مما زاد من قسوتهم لي دون أن يشعروا.
بعد فترة وافقت والدتي أن أقدم على دورة علمية، فذهبت وأنا في كامل سعادتي قدمت الاختبار، ولا زلت بانتظار النتيجة، والآن أنا أريد شراء بعض الكتب الدينية، فرفضوا ذلك بحجة إضاعة المال، حيث إنني لا أستطيع التركيز في الدروس المعروضة على شبكة الإنترنت.
عندما أشاهد طلاب العلم، وهم يذهبون للحرم المدني لتلقي الدروس، أبكي من تحت الخمار -أدام الله عليهم النعم- يتمزق قلبي مع كل صوت عالم يعزز الهمة بطلابه جعلهم الله ذخراً للإسلام والمسلمين.
برأيكم ما هو الحل؟ فأنا أحتاج إلى رد يهدئ لي قلبي؟ جزاكم الله خيراً.