السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي بأني لا أثق بنفسي أبدا، وأشعر بأني لست رجلا (معنوياً)، بل أصبحت أكره نفسي وذاتي لما حصل معي، ولأنني سكت عنه، أنا طالب مغترب منذ 8 سنوات، كنت أدرس وأعمل دون اللجوء إلى طلب المساعدة من أهلي، فأوضاعهم صعبة، في سنة 2015 كان عمري 23 عاما، وكنت أعمل عامل مطبخ وتنظيف في شركة، كان صاحبها لا يؤخر فرضًا، ما حدث أنه في يوم من الأيام وأنا أعمل طلب مني طلبا مهينا (أن آخذ حذاءه عند مصلح الأحذية)، وعندما رفضت تحول فجأة لشخص عنيف ووجه إلي كل الإهانات وأجبرني على ذلك.
لم أستطع المشاجرة، فقد كان أكبر من البغل، وكنا على سطح، وأتوقع لو تشاجرت لكان سقط أحدنا على الأغلب، فكرت أن أستعمل السكين، فتذكرت أهلي المساكين، وفكرت بدراستي ومستقبلي، ثم تذكرت العزيز المنتقم، وقلت في داخلي يا رب أنت المنتقم، وذهبت إلى ما أراد.
لكني لم أتصالح مع نفسي منذ ذلك اليوم، لقد درست وتخرجت وأنا أعمل وأساعد أهلي ما استطعت، لكني لم أتصالح مع نفسي، بل أحتقرها جدا، حتى أني لم أفكر بالزواج؛ لأني أشعر أنني غير صالح اجتماعيا لهذا، حتى إيماني يصبح ضعيفا أحيانا لولا معرفتي بالله ونعمه.
أقسم بالله العظيم دائما أسال نفسي: لماذا حصل هذا معي يا الله؟ هل أنا ضعيف؟ كل ما أتذكر ذلك ينتابني نوع من النوبة، أحاول أن أطمئن نفسي بفعل الخير، فمؤخرا أنشأت مجموعة انضم لها العديد من الأصدقاء، حيث نقوم بالتبرع شهرياً للفقراء والمرضى، والحمد لله أكون سعيدا عندما نساعد أحدهم، لكني مقهور، ساعدوني وادعو لي.