السؤال
السلام عليكم.
عملت في البيت خلال فترة حظر كورونا 9 ساعات في الغرفة يوميا، ولم أخرج من البيت لمدة 5 أشهر، وكنت مبسوطا، ولكن بدأت أواجه صعوبة في النوم وبدأت التفكير في النوم، وأصابني هلع لمدة أسبوع، وتخلصت من هذا الأرق أسبوعا، ورجعت الحالة وبدأت الوساوس، لماذا أنا أفكر وأحاول التخلص منها؟
وبدأت الأفكار تأتيني أني بحاجة لطبيب نفسي، وبعدها لم أفكر في الموضوع، ولكن يوميا عندما أكون مبسوطا أقول في نفسي: أنا الآن مبسوط يا رب لا أرجع للأفكار الغريبة. لا يوجد تركيز أبدا، وتأتيني أفكار مخيفة، مثلا لماذا أنا عايش؟ لماذا نعمل ونتزوج؟ والمشكلة أحس أني مقتنع بالأفكار، وأحاول أن أقنع نفسي أنه مجرد تفكير، ولكن بلا فائدة.
تركت عملي وبدأت أذهب إلى أصدقائي، وتتحسن نفسيتي، ولما أعود للبيت تعود لي الحالة، وعندما يأتيني عمل مثلا في شركة، أفكر أني عاجز عن العمل في أي شيء، وآخر شيء بدأت أفكر أني أتحدث مع نفسي كثيرا وأنظر لنفسي من الداخل، وهو شعور مخيف، وأقول لماذا هكذا شكل الإنسان؟ وهل أنا موجود فعلا في الدنيا؟ أو مثلا ما الفائدة إذا أنام اليوم وأصحو غدا وأذهب للعمل وأعود للبيت لأنام من جديد؟ وأخاف من هذا التفكير، وأحاول التخلص منه، وهذه الحالة منذ 3 أشهر وأول مرة تحدث لي، وكأني في حلم اليقظة، أخاف من التحدث مع نفسي، والتفكير الغريب عندما أكون لوحدي، ولكن عندما أكون مع أشخاص أنسى هذه الأفكار، وأحيانا أنظر لهم وأفكر كيف يتكلمون! ما الحل؟ لقد تعبت.