السؤال
السلام عليكم.
أنا رجل متزوج بامرأتين، الأولى منذ 12 سنة، ولي منها 4 أطفال، والثانية منذ سنتين وهي حامل الآن.
أحاول العدل بينهما في النفقة والمبيت، أما في المحبة والجماع فلا أقدر؛ لأن قلبي يميل للثانية أكثر، ليس بسبب تقصير من الأولى، ولكن كما قال رسول الله: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك).
المشكلة أني تعبت من توزيع نفسي بين بيتين، ورغم محاولتي العدل إلا أنني أجد نفسي أحيانا أبيت عند زوجتي الثانية في ليلة الأولى وذلك بسبب حبي الشديد لها وبسبب حملها، كما أذهب إليها عندما يزعجني ضجيج الأطفال ومشاغباتهم في بيتي الأول.
زوجتي الأولى كانت تصمت في البداية، لكن نفد صبرها يوما وأخبرتني أنني أظلمها وأنها تريد العدل التام بينها وبين ضرتها، وحصل خصام بيننا.
المهم أني بحثت حول موضوع العدل بين الزوجات ووجدت أنه إذا أحست إحدى الزوجات أن زوجها معرض عنها ويميل إلى ضرتها وعاجز عن العدل بينهما، فيكون من الأولى أن تتنازل عن بعض حقوقها استعطافا لزوجها حتى يمسكها ولا يطلقها، فقررت أن أعرض ذلك على زوجتي الأولى وتوقعت أن توافق، خاصة أنها امرأة طيبة جدا ومتدينة، لكن عندما صارحتها بعدم قدرتي على العدل وعرضت عليها أن تتنازل عن حق المبيت مقابل أن أزيد في النفقة وأن أتفقد حالها دائما هي والأطفال صمتت في البداية ثم طلبت مني مغادرة البيت، وفي الغد حين اتصلت بها فوجئت بها تطلب الطلاق بكل برود وأن أعطيها كل حقوقها، وتناقشنا بحدة ثم أغلقت الهاتف بوجهي.
ماذا أفعل معها؟ مع العلم أني لا أريد الطلاق على الأقل من أجل أبنائي!