السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ أسبوعين كانت الأمور على أفضل ما يرام على الرغم من أنني شخص عصبي ومتوتر، هذه طبيعتي، فأنا أعمل مهندسا بإحدى الشركات، وأسندت إلي مهمة العمل 16 ساعة في فترة الليل من السادسة مساء حتى التاسعة صباحا، وكان علي ضغط شديد رغم أنني لم أعمل مسبقا في الليل.
في اليوم الرابع أصابني الوسواس بأنني لن أستطيع النوم صباحا؛ بسبب الحر والنور، وبالفعل لم أستطع، وصاحبني القلق، واستمر معي لليوم الخامس والسادس.
عند الذهاب إلى النوم صباحا أتوتر وأدخل الحمام للتبول أكثر من مرة، وصار معي قذف لا إرداي، قمت بالاعتذار عن إكمال المهمة لأنه سبب لي الضرر.
عدت إلى المنزل راغبا في نسيان المهمة؛ حتى أتمكن من النوم ليلا مجددا، مع العلم أن طبيعة نومي الثقل والعمق في السابق، ولكني لم أستطع بسبب التفكير في نوبة الهلع التي أصابتني، حتى تمكنت من النوم في يوم الخامس بعد نقلي لمهمة عمل أخرى ولكن صباحية على طلبي.
ومنذ ذلك الحين ولمدة أسبوعين بدأت أعاني من التوتر، ومن القولون العصبي، ومن إسهال بعد الأكل، ومن قضم الأظافر، وفقدان تام للرغبة للجنسية وللشهية، وأرق بالليل وصار نومي خفيفا جدا أستيقظ كثيرا، أنام وأشعر بما حولي حتى ربما أحلم وأنا مستيقظ، فهذا الموضوع يأتي في الليل.
ليلة لا أعرف أن أنام فيها سوى ساعة متقطعة أو أنام وأشعر بما حولي، والليلة التالية أنام فترة أطول ولكن بقلق دائم أو بالاستيقاظ الدائم، أصبحت مشتتا لا أفكر إلا بهذا الموضوع، تناولت دواء (مرتيماش) بصورة متقطعة ولم ألاحظ أي تغيير، يأتيني النعاس والعقل يرفض، فما العمل؟ مع أن هذا التوتر والنسيان يحدث لأستعيد حياتي، هل هناك دواء قوي للقلق مع منوم قوي لفترة وجيزة؟