السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة منَّ الله عليَّ بالهداية ووفقني لاتِّباع طريق الحق، بدأت بدراسة التَّوحيد والعقيدة، لكن الدراسة والحفظ صعُبَا عليَّ كثيرا منذ البداية، أوّلاً: أشعر بتثاقل شديد عند الدّراسة، حتى أنّني أحيانا أنام دون أن أشعر، ثانيًا: منذ أن قرأت نواقض الإسلام أصبحت أخوف ما أخافه الكفر، لكن خوفي غير طبيعي، أشعر أنّ أريد أن أعتزل كل العالم خوفا من أن يقع على مسمعي استهزاء بدين الله أو سبًا لدينه وأرضى بهذا، خاصّةً وأنّني أعاني من الخجل، حيث أنّني لا أنكر ما أسمعه، وغالبًا ما أقع في مواقف كهذه، مثلا مرّة كنت أحدث صديقتي عن ظاهرة التحرش، وقلت إنه يجب على الفتاة أن تستر نفسها بحجاب شرعي، قالت بسخرية: هل في الرجلين فتنة؟ فضحكَتْ وأنا لا أدري إن ضحكت أم لا، لكن أنّبني ضميري بشدة بعد هذا الموقف، وغيرها من المواقف التِّي دائما أقول أنّها أخرجتني من الملة، رغم أنّي لست أنا القائلة، وكما سبق وأن قلت لا أستطيع أن أنكر لأنّني أعاني من خجل غير طبيعي في المسائل الدينية فقط.
المهم الآن كل ما أريده هو أن أعتزل النّاس إلا من هو موّحد ودارس لدينه؛ حتى أطمأن بصحبته، والمشكلة أنّه ليس لديّ أصدقاء من هذا النّوع، تزداد يوْمًا عن يوم حالتي سوءً، أصبحت إذا سمعت أمر يخصّ الدين يأتيني شعور لاإرادي بالضّحك، واذا ضحكت فإنّني بعدها أعزل نفسي في غرفتي وأبكي وأنطق بالشهادة وأدعو الله كثيرًا، أريد حلًا كيف أثبت على ديني ولا أضحك؟ وكيف أتغلب على الخجل وأنكر المنكر سواءً كان كفرا أو فسقًا؟ وكيف أكتسب قوة الشخصية في الدين؟
أجيبوني في أقرب وقت مشكورين.