السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علاقتي مع أمي متوترة منذ طفولتي، لم أنعم بحنانها وعطفها، بل وزيادة على ذلك تعرضت من قِبلها لأشكال من العنف الجسدي واللفظي بشكل خاص، حتى صار أذى كلماتها ينعكس على حياتي كليّة، ومع الأسف كنت دائمة التطلع لأن ترضى عني يوما وتغير معاملتها لي، وكنت أحاول جاهدة بكل أسلوب لكي أصلح علاقتي بها لكن لم ينفع شيء, هي تهزأ من شكلي ومن أفكاري، بل حتى من سيري في طريق الالتزام!
تهينني، وتذكر عيوبي في الجلسات العائلية، وحتى مع الجيران بشكل دائم، ثم تهددني عند كل خلاف بأنها إن لم ترض عني هي فلن أرى الخير لكي أذعن، وأصمت دائما، لكن صمتي المتواصل وكبتي لحجم الأذى الذي تعرضت له من قبلها صار ينعكس سلبا على صحتي النفسية، وربما حتى العقلية، لم أعد أستطع إنجاز أي شيء حتى حفظي للقرآن توقفت عنه بسبب أزمات نفسية متكررة صارت تنتابني، ثم مؤخرا أصابتني حالة من الانهيار، فدخلت في صراخ وبكاء لم أستطع مقاومته؛ لأن الأمر تجاوز حدود صبري.
أرجو منكم أن ترشدوني شرعيا ونفسيا، ما العمل لكي لا أكون عاقّة من ناحية ولكي أحافظ على صحتي النفسية والعقلية من جهة أخرى؟