السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة ومغتربة منذ 14 سنة، عانيت من عدم الاستقرار والكآبة نتيجة عدم اتفاقي مع زوجي في البداية، وألم فراق عائلتي وحياتي السابقة، لكن منذ 4 سنوات -ولله الحمد والمنة- استقرت أوضاعنا على جميع الأصعدة.
منذ 3 أشهر أصبت بأزمة شديدة عند بلوغ 40، عالقة في الماضي منذ تلك الفترة لا أتوقف عن مشاهدة صور بناتي وهما صغيرتان، لا أتذكر لحظات صغرهما، وهذا يشعرني بذنب قاتل، بكائي مستمر وكأني تركت قطعة من روحي منذ سنوات، أخاف من التقدم في السن وعدم تمتعي بهما، أخاف أن تكبرا وتهجراني، أخاف أن أموت وأتركهما، صارت هذه الأفكار هاجسا قاتلا، أحس بضيق شديد عندما أشاهد صورهما.
أتمنى لو يرجع الزمن إلى الوراء وأعتني بهما أكثر، أحس أني قصرت في حقهما، الجميع يتعجب من شدة خوفي وتعلقي بهما، صارت عندي عادة تصفح الصور والبكاء، أشتاق لصوتهما في الماضي، علما أنهما في عمر 14 سنة و11 سنة.
أخاف من المستقبل وأحن للماضي، أنا في عذاب شديد وتأنيب الضمير وخجل من الله الذي أنعم علي بهما وبحياتي المريحة ماديا.
دائمة الصلاة والأذكار وقراءة القرآن وطلب المغفرة من الله على هذا الذنب، وهو إنكار النعم التي لا تحصى، لكني عاجزة عن تجاوز حالتي، مرور الأيام بسرعة يخيفني، فأرجو المساعدة.