السؤال
السلام عليكم
رأيتها في مكان العمل متدينة خلوقة للغاية، تحب الإحسان إلى العاملين البسطاء، هي بعمر ٣٦ سنة، تحدثت معها فعلمت أنها خطبت عدة مرات دون زواج، وأنها وأختها ترعيان أخاهما المعاق، وأن أختها تهينها وتحبسها، وأنها تتمنى الموت بسبب أختها.
رأيتها الرؤية الشرعية فلم تعجبني، وقد رق لها قلبي رقة شديدة فقبلت، وحدثت نفسي بأن دينها وخلقها كاف، وفي فترة "الملكة" اكتشفت رائحة كريهة جداً من فمها مستمرة، فتزوجنا، ووجدت من دينها وخلقها وطيبة قلبها وتواضعها ما جعلني أشك أنها من البشر!
كذلك كان رأي أهلي جميعاً، لا تصفها الكلمات والله، وأنا مريض بالعين والمس أيضاً، وهي ترقيني وتكثر من ذلك، وتلبس أمي حذاءها.
صابرت مصابرة على المعاشرة، ورغبت أن يرزق الله هذه المخلوقة الرائعة أطفالاً قبل بلوغها سن عدم الإنجاب، أما أنا فرجل وأمامي متسع من الوقت، فرُزقنا بطفل، ولله الحمد.
نبهتها لمشكلة الرائحة، ولكن -للأسف- لا تزل مستمرة، بالإضافة إلى عدم تقبلي لشكلها وجسمها في الفراش، فصارحتها بعد تردد شديد بأني سأتزوج الثانية، وأن لدي مشكلة في تقبل الشكل ورائحة الفم منذ البداية، ولكني صبرت وستبقى هي أميرتي وروحي وأم ولدي؛ لأني أحب قلبها ودينها وشخصيتها، وسأؤدي لها حق المعاشرة.
انطفأت زوجتي بسماعها هذا الكلام وكأني ذبحتها، وافتقدت حنانها وكلامها الطيب ودعاءها، فلا أرى إلا البكاء والصمت، تقول: حطمت قلبي وأنا التي أعشقك ولا أرى في هذه الدنيا سواك، حدثتها كثيراً عن حبي لروحها وحنانها وحاجتي لها في حياتي بلا فائدة، أشيروا علي.