السؤال
السلام عليكم
منذ مدة طويلة وأنا أشعر بتشتت شديد وعدم اتزان، سواء على صعيد علاقتي مع الله -سبحانه وتعالى- أم مع عائلتي وأصدقائي، أشعر بضيق وأتمنى أن أتعامل مع هذا الموقف بشكل صحيح، خائفة أن أحيد عن الطريق الصحيح أو أنتكس، أحاول أن أبعد هذه الأفكار عني لكن لا زال عقلي مشغولا بها.
أصبت قبل سنوات بوساوس كثيرة أتعبتني ولكن -بفضّل الله وحده- أبعدها عني ونجوت، مؤخرًا أصبحت هذه المشاعر تزداد خصوصًا بعد وفاة أبي -رحمه الله-، فقد توفي قبل ٣ أشهر.
بعض الأحيان أستيقظ صباحًا ويجتاحني ضيق يجثم على صدري، فأحاول أن أفعل أي شيء حتى يذهب مني هذا الشعور، وفي بقية اليوم يصبح لا رغبة لي في عمل شيء جديد، أبكي كثيرًا بيني وبين نفسي، أشعر بالصداع والغثيان، أحاول قدر استطاعتي أن أتجاهل كل هذا خوفًا مني أن يتسلل لقلبي سخط على قدر الله.
تثاقلت نفسي عن أداء النوافل فلا أستطيع صوم الاثنين والخميس، والسنن الرواتب مرّات أصليها ومرات أتركها، ووردي القرآني أصبح ثقيلًا علي فأقرأ صفحة أو صفحتين، وكنت سابقًا أقرأ جزءا بفضل الله.
بعد وفاة أبي أصبحت علاقتي مع أمي متوترة والمشاكل تزداد يومًا بعد يوم، فهي عصبية وسريعة الغضب وتلومني، لا أستطيع أن أتمالك نفسي؛ لأنني غير متزنة ومشتتة، وأرى كل ما حولي في انحدار، وأندم كثيرًا على أفعالي هذه.
أخاف أن الله قد غضب علي أو ختم على قلبي، يعتصرني الألم، أخاف أن أموت وأنا على هذا الحال.
أرجو منكم النصيحة.