السؤال
السلام عليكم.
لدي أخ سبب لنا أذى نفسيا كبيرا طوال سنوات، وهو يسبب المشاكل في البيت، يهيننا، ينتقدنا، يفرض رأيه علينا، وكأنه لا يخطئ.
ولا تفهموا من هذا أنني فتاة متحررة، بالعكس، أن ملتزمة ولا أزكي نفسي، بل أقصد شرح الوضع، المهم أنه كان في كل مرة يؤذينا، نسامحه ونتجاوز الموضوع حتى دون أن يندم أو يعتذر من أجل والدينا ومن أجل العائلة، ولكنه كان يتمادى أكثر، ويتدخل في خصوصيتنا أكثر، حتى أصبح أذاه بالنسبة لي شرخا كبيرا في نفسي، ووصلت لمرحلة لم أعد أحبه، وعندما يغيب عن البيت أكون في منتهى السعادة؛ لأنه عند تواجده زرع فينا الخوف، فأصبحنا نراقب جميع تصرفاتنا وكلماتنا خوفا من أن لا تعجبه رغم أنها عادية.
الخلاصة أني أصبحت لا أحبه، وأتمنى أن أفارقة لأعيش في أمان نفسي فقط، ولم أعد أستطيع أن أسامحه ولا أن أتعامل معه إلا للضرورة، ولم أعد أستطيع أن أجد له أعذارا، فهل أنا آثمة؟ وهل التسامح يعني أن نقبل إهانة الآخرين لنا وتدخلهم في كل تفاصيل حياتنا لأنها لا توافق تفكيره؛ لأنه مريض بالشك والسلبية وحب السيطرة؟ ماذا أفعل لأعيش بطمأنينة؟
أرشدوني من فضلكم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.