السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الموضوع كله يدور حول، كيف أتعامل مع أمي؟ أعلم يقيناً بحبها لنا، وأنها تضحي بعمرها وحياتها من أجلنا، ولكن مشكلتي معها عندما تجلس مع خالتي وخالي أو صديقاتها أو مجلس نساء، أو عندما تتحدث بالهاتف، يكون كلامها عبارة عن غيبة وكذب، وبعد انتهاء المجلس أحدثها أن ما تفعله خطأ، وأي حديث اغتابت فيه أحدا لا يجوز، وبسبب تنبيهي لها صارت تدعو عليَ وتنعتني بالعاقة، وأني أراقبها عكس أختي الكبرى التي لا تتدخل في هذه الأمور.
أصبح أي حديث يدور بيني وبين والدتي ينتهي بمشكلة وزعل، أصبح الحديث مع والدتي بهدوء شبه مستحيل؛ لأن والدتي عصبية وحساسة، وتربت في بيئة صعبة والحوار لديهم هو الخصام.
ولكن مع ذلك فهي طيبة جدا، وكريمة جدا، وتحب فعل الخير، فمن أجل ذلك لا أريد هذا الخير يذهب هباء بسبب الغيبة، وأيضا أنا خائفة جدا من العقوق ومن مجالس الغيبة؛ لأن هذه المجالس تكون في بيتنا فما لي مهرب من سماع أحاديث الغيبة، وخوفي من أن أكون من الذين رأوا المنكر ولم ينكروه.
أحيانا أمي تعترف أنها مخطئة، ولكن سرعان ما تعود، فكيف أتعامل معها، وقد جربت بعض الأساليب ولم تجد نفعاً، أم أترك هذا الأمر كله ولا أتدخل في شيء كي ترضى عني ولا تدعو علي؟