السؤال
السلام عليكم
أنا شابة عمري 24 سنة أعرف شخصا ما، أعزه كثيرا، ولطالما أحببته لكنني كتمت ذلك ومضيت والحزن يعتري قلبي لابتعادي عنه, لكنني لم أرد عصيان الله، وكان الله عندي قبل كل شيء.
كنت أدعو الله كثيرا أن أنساه لكنني لم أستطع، إلى أن جاء يوم ما وشعرت برغبة ملحة بالسؤال عنه، واعتراني شعور غريب نحوه لم أفهمه إلى الآن.
بعد أيام سمعت بأنه اكتشف قبل شهر فقط بأنه مريض بالتصلب اللويحي، فلم أستطع المقاومة وتحمل تلك الصدمة، وحلت علي لحظة من الخوف من فقدانه فتحدثت إليه بسرعة، وأخبرته بمشاعري، وطلبت منه أن يتقدم لخطبتي، وأصررت عليه, لكنه أخبرني بأنه ليس بإمكانه الزواج، وأنني سأجرح إن وافق.
لكنني مصرة على موقفي، أريد أن أعيش معه كل لحظات حياته، ولا يهمني المرض، وثقتي بالله فوق كل شيء، كل ما أريده الآن أن أسعده وأحقق له كل ما كان يحلم به، وأثبت له بأن المرض أو الابتلاء ليس عائقا البتة، وأنه يستطيع فعل كل ما كان يريده لكن بطريقة أخرى, أبطأ ربما, وأصعب قليلا, ولكنه ليس مستحيلا.
رغم كل كلامي إلا أنه لم يقتنع ولا يريد ذلك، ويرفض التحدث إلي، وقاطعني منذ شهرين، الصعب في الأمر أنني فتاة، ولا يمكنني سوى طلب أن يتقدم لخطبتي، والإصرار عليه ومحاولة إقناعه، ولكن لا يمكنني تقبل غير قبوله، فوالله لا يمكنني العيش دونه، وبالأخص أنه في هذا الوضع, لا يخيفني شيء لأن الله موجود، وثقتي به تفوق كل شيء.
أرجوكم أفيدوني هل ما أقوم به حلال؟ وماذا علي فعله أكثر؟ هل علي تركه أو الإصرار عليه أكثر؟
مع العلم أنني في سن زواج، وتقدم لي أكثر من عريس ورفضتهم دون قول السبب، أنا الآن مشتتة وضائعة وحزينة جدا، ولا يؤنسني سوى الدعاء.
طمئنوا قبلي بأي كلام.