الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الجفاف والاحمرار في خد الطفل والسواد تحت العين؟

السؤال

السلام عليكم..

لدي ابن عمره أربعة أشهر، يعاني من جفاف واحمرار في خديه رغم مداومتي على دهنه بالمرهم، إلا أنه يزول عنه لوقت قصير، ثم ما يلبث أن يرجع ويثير لديه حكة، فأنا أشك أنها أكزيما، فهل من نصيحة؟

سؤالي الثاني:
لدي ابنة في السابعة من عمرها تعاني من سواد حول وأسفل العين، وأحياناً يشتد سواده، رغم أنها تتغذى جيداً؛ فهل له علاقة بفقر الدم وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: ابن الأشهر الأربعة حفظه الله تعالى:

إن وجود الخدود الحمراء عند الرضيع مع النكس المستمر والحكة غالباً يرجح الأكزيما البنيوية، والأكزيما البنيوية هي من أنواع الأكزيما الداخلية، والتي تلعب بها العوامل الخارجية دوراً، ولكن الأصل أن البنية هي أكزيمائية.

كلمة (أكزيما) لا تعني مصيبة ولا كارثة، ولكن تعني التهاب جلد تحسسي، وغالباً ما يتم ضبط المرض بالوقاية والمرطبات، ولكن المرض قد يأخذ مسيرة طويلة.

غالباً توجد قصة تحسس في العائلة، وغالباً تبدأ بسن 2 شهر، وتنتهي بسن 2 سنة، وقد تبدأ بسن 2 سنة وتنتهي بسن 12 سنة، وقد تبدأ بعد ذلك إلى أجل لا يمكن التنبؤ بمدته طالت أم قصرت، وقد تشمل أكثر من مرحلة من المراحل السابقة.

العلاج: أولاً بالوقاية:

1- الوقاية من المهيجات الموضعية للجلد، وعلى رأسها الصابون والمواد الاصطناعية، وكذلك الألياف التركيبية التي تلبسها الأم أو من يحمل هذا الرضيع، وتأتي الخدود بتلامس معها ولو لفتراتٍ قصيرة.

2- الوقاية من الجفاف الجلدي، وذلك باستعمال المرطبات المناسبة للبشرة ودرجة الجفاف الذي فيها، وغالباً ما يكفي استعمال مستحضرات الأطفال ومرطباتهم الطبيعية والبيبي لوشن .

3- الوقاية من الإنتان والتقيّح، وذلك باستعمال المضادات الحيوية على شكل كريم، وذلك إن حصل تشقق أو خدوش بسبب الحكة.

العلاج يكون باستعمال:

1- مراهم كورتيزونية خفيفة ولفتراتٍ محدودة، أو باستشارة طبيب.

2- أو مضادات الهستامين المناسبة، وبجرعةٍ مناسبة لتخفيف الحكة والحالة التحسسية.

3- أو المضادات الحيوية الفموية إن كانت الحالة شديدة ومتقيحة، أو للوقاية من التقيح، والذي حتى ولو لم يكن ظاهراً فهو قد يثير الحساسية.

إذن: الوقاية بالمرطبات والابتعاد عن المثيرات للمرض، وباستعمال الكريمات الخفيفة عند اللزوم.

ثانياً: ابنة السنوات السبع حفظها الله تعالى:

إن وجود السواد حول العين هو من الدلائل على القصة العائلية للأكزيما البنيوية، وهو علامة من علامات المرض.

قد توجد عندها قصة مشابهة لأخيها عندما كانت بعمره، أو قد توجد أشكال أخرى من التحسس كالربو أو التهاب الأنف التحسسي، أو التهاب الملتحمة التحسسي، وقد لا يوجد.

يجب اتخاذ الإجراءات المذكورة أعلاه للوقاية من الأكزيما، كما يكفي استعمال المرطبات لتحسين الحالة، ولا داعي للكورتيزون حول العين.

لا علاقة للتغذية بما تقولين، ولو أن التغذية الجيدة مطلوبة لكل الناس.

لا علاقة أيضاً لما ذكرت بفقر الدم.

إذن، الوقاية والمرطبات، وتوقّع أنها ذات بنية تحسسية شبيهة بأخيها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً