السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله عز وجل أن يبارك بكم.
أنا فتاة ملتزمة وحسنة الخلق، صبرت كثيرا وأنا في داخلي أمل بالله لا حدود له، أملي بأن الله سيرزقني، أدعوه دائما وأنا كلي ثقة بالله، وكأنني أرى ما أريد يحصل أمامي.
منذ فترة قصيرة بدأت أشعر بالفتور في العبادة، لم أعد ملتزمة بصلاتي وأذكاري، وأنا بالسابق لا أتوانى عن الصلاة لحظة واحدة، دعوت الله أن يرزقني بزوج يحمل الصفات التي أريدها، وأن يكون ملتزما مثلي، وكلي أمل بالله.
العالم من حولي ليس كما أرغب، والعالم ليس بالمكان الذي أرغب أن أكون به، هل الدعوات تستجاب رغم أن الواقع مختلف وبعيد عن ما أرغب به.
كنت أظن بأن ذلك صحيح، ومنذ شهرين تقدم لخطبتي شاب معدوم الحال، ووضعه مأساوي وصعب للغاية، وبعد فترة رفضته ورفضه والداي، علما أن أمي وأبي على درجة عالية من الوعي ولالتزام والتفاهم، صدمت من الخاطب، وتوقعت أن يرزقني الله الرزق الذي يعجب له أهلي، ولكنه لا يملك شيئا، بكيت حتى اليأس، ومن ثم صبرت، وبعد حوالي شهر تقدم لي شاب مطلق، نعم هو مطلق ومعروف بعشقه وحبه الكبير لزوجته.
لا أفهم ما يحدث، لدي زميلة ومن المعروف أن لها ماض أسود، وتقدم لها شاب ملتزم وخلوق وطالب طب، الجميع صدم مثلي، فهي تعرفت على جميع الشباب، فهل هذا هو النصيب، أم أنها شطارة مني أن أذهب وأقوم بأفعال لا أرضاها لنفسي ولا لديني.
يئست من الموضوع، ونفرت من الزواج، أبكي وأهرب وأريد العيش بعيدا، آمنت أن الدعاء لا يفعل شيئا، الشطارة والذكاء هل السبيل إلى نيل ما نتمنى.
وشكرا.