السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب تقدمت لخطبة فتاة وجلست معها في الرؤية الشرعية، وحدث بيننا قبول، وكانت الفتاة ملتزمة وفي غاية الأدب والخلق، منتقبة وحافظة لكتاب الله، وأسرتها ملتزمون، وتوالت الزيارات والقبول يزداد وأحبني أهلها جداً، وكانت هي في غاية السعادة، وأخبرتني بأنها وجدت فيّ كل الصفات التي كانت تحلم بها، وأن الله عوضها خيراً.
تمت الخطوبة وكنا في قمة الفرحة والسعادة وسط الأهل والجيران، وتوالت الزيارات بعد الخطوبة، إلى أن مر شهر ففوجئت بأنها تغيرت بدون أي مبرر، وقالت لأهلها أنها تراني كأخ لها، ولا تشعر تجاهي بأي قبول، وقالت أن نفسيتها مضطربة وغير مستقرة، وأنها لا تريد الزواج مطلقاً لا مني ولا من شخص آخر، وأهلها تعجبوا جداً من ذلك التغيير، خصوصاً أنه لم يحدث بيننا أي خلافات، ولم أغضبها في أي شيء، ولم يجدوا لذلك تفسيراً إلا أن هذه حالة نفسية مرضية عارضة، واستبعدوا أن تكون سحراً أو عينا؛ لأن البنت تقرأ القرآن وتراجع حفظها وتصلي وتدعو الله وتحافظ على الأذكار.
هل هذا طبيعي من الناحية النفسية وقابل للحدوث أن القبول يمكن أن يزول فجأة، أم أنها حالة نفسية طارئة وستأخذ وقتها؟ وإذا كان كذلك فما هي الأسباب؟ وما العلاج؟ وكم تحتاج من الوقت لتعود لطبيعتها؟
أفيدونا بارك الله فيكم.