السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة متميزة في دراستي تعودت دائما أن أكون الأولى على الصف، يعتمد علي الكثير من الأساتذة في شرح دروسهم، وتوكيل أعمالهم لي رغم صغر سني، أيضا كنت أحب الإلقاء والظهور في الإذاعة المدرسية، وأبدع في ذلك، فكنت أحب أن أعتمد على نفسي في كل شيء، لا أحب طلب المساعدة من أحد، وأنجح في ذلك رغم كثرة الانتقادات التي توجه لي من أساتذتي لتحبيطي، ومن أخواتي، إلا أنني استطعت أن أواجههم وأنجح..
لكن مع مرور السنين أصبحت تظهر لي بعض المخاوف السخيفة، فأصبحت أقلق من الاختبارات، ولا أستطيع النوم ليلتها، وظهرت معي أعراض القولون العصبي، فأصبح طوال الليل أشعر بالخفقان ولا أنام، استطعت قليلا أن أتحكم في خوفي من الاختبارات، وتخرجت -والحمد لله-, وقرر أهلي أن يقيموا حفل تخرج صغير لي مثلما فعلوا لإخوتي؛ فرفضت وبشدة؛ بحجة أنني لا أحب الحفلات، لكني في الحقيقة خفت منها، وتوترت، ولا أعلم لماذا!! رغم أني اجتماعية، وليس لدي خوف من مقابلة الناس.
بعد انتهاء حفل التخرج خطبت بفضل الله، ومنذ خطوبتي منذ شهرين وأنا لا أستطيع النوم، وأشعر بالقلق الشديد، ورعشة في جسمي، وأجهش بالبكاء، وفقدت شهيتي، ونحفت، ولم أعد أرغب بإقامة حفلة الملكة، ولا أريد إقامة حفلة الزواج؛ لخوفي منها، رغم إصرار أهل الزوج على ذلك.
وافقت حتى لا أنزع فرحة أهلي وأهله، وقلت ربما هذه فرصة لأتغلب على مخاوفي، فأنا لا أستطيع الاستمتاع بالخطوبة، وخائفة جدا رغم أن الزواج بعد 4 أشهر، إلا أنني قلقة، ولا أستطيع السيطرة على نفسي، ومن كثرة التفكير أصابتني وساوس بأني لا أستطيع تحمل مسؤولية البيت والأطفال، فأصبحت عندما أرى أطفال إخوتي أتوتر ولا أريد أن أتحمل المسؤولية!
خوفي من الحفل لا أعلم سببه، ولكن لدي خوف من دخول صالونات التجميل لمواقف عديدة حصلت لي في الصغر مع أمي وأبي، فأصبحت أرتجف عند دخولي لهذه الأماكن، أريد أن أستمتع بفترة خطوبتي مثل بقية الفتيات وأفرح بليلة زفافي مثلهم، فهل هناك علاج لهذا القلق بدون أدوية؟ هل أحاول إقناع نفسي بأني قادرة على تحمل المسؤولية أم أتوقف عن التفكير ولا أسترسل معها؟
موضوع آخر: قبل سنة تقريبا ضربتني زميلتي بصندوق خشبي على عظمة صدري، وأصبح يؤلمني، وأصبح لدي خفقان في القلب فقط عند النوم على الجانب الأيمن والأيسر، ذهبت لطبيب عمل لي تخطيطا للقلب وكان سليما، فأصبحت لا أنام إلا على ظهري، ولا أستطيع النوم على الجانب الأيمن والأيسر، والآن بعد سنة ذهب الألم من صدري والخفقان، ولكن إلى الآن لا أستطيع النوم على الجانبين، فإذا نمت على أحد الجانبين أشعر بكتمة وصعوبة في التنفس وتنميل وحرارة في اليد اليسرى، فهل هذا له علاقة بالضربة أم له سبب آخر؟