السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 19 سنة، طالبة جامعية في كلية الطب، أعاني منذ طفولتي ومراهقتي -وحتى شبابي- من المشاكل العاطفية والمشاعر، فأنا لا أستطيع العيش دون التفكير بأحد، مهما كان هذا الشخص.
إن لم أجد شخصا أمامي أفكر فيه، أفكر بالمغنين والممثلين وما إلى ذلك، على الرغم من إنني فتاة ملتزمة دينيا، وأحافظ على صلاتي، وشعرت بمدى الإرهاق الذي يحل بي بمجرد التفكير بأشخاص، وفجأة يرحلون عندها أدخل في حاله نفسية لا تطاق، كما لو كان الأمر حقا أن لدي علاقة معهم، ولكنني لست كذلك.
في عمر 15 سنة، عندما قررت الانقطاع عن التفكير بأحد، خشية تحريم ذلك، حاولت شغل عقلي بكل الطرق، بدأت بحفظ القرآن، وقد حفظت نصفه، واجتهدت في دراستي إلى أن دخلت أفضل التخصصات، ولكن مع هذا كله، ما زالت فكرة الاهتمام والمشاعر نحو الأفراد تراودني.
المشكلة التي تحرمني من الاستقرار أنني مقتنعة بأنه لا يجب النظر لذلك الشاب، وأن الأمر محرم، ولكن قلبي لا يستجيب، فأنهار مباشرة، ويتغلب قلبي على عقلي.
أفكر في شاب في المرحلة الجامعية، منذ أربعة أشهر، وتغيرت طباعي بسببه، دون علم منه، تطورت في دراستي وأخلاقي، ولاحظت منذ فترة بأنه يبادلني نظرات الحب والإعجاب.
الأمر الذي جعلني أندم فعلا، أنه شاب معروف بأخلاقه واجتهاده الدراسي، ومتدين، ولأنه ينظر لي ويراقبني فأنا أشعر بأنني سبب انحرافه وضياعه، أدعو له بالثبات، وأن يبتعد عني، وأن يكون ما بيني وبينه حلالا.
أريد تجربة الحب، ولا أستطيع كتم مشاعري وحبسها كل هذه الفترة، وبنفس الوقت لا أريد الارتباط خشية على ديني وسمعتي.
أرجو المساعدة، وشكرا لكم.