السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أعاني من التأتأة والتلعثم منذ صغري، وعندما كنت في الصف السادس زاد ذلك الأمر، وأصبحت لا أستطيع القراءة أمام زملائي في الصف، ولصغر سني لم أكن أعلم بوجود أدوية لذلك، وصرت أفكر في المشكلة دائماً، واستمرت معي في المرحلتين المتوسطة والثانوية.
أول سنة في الجامعة كنت أعاني من خوف وتوتر بسبب التلعثم، ولا أشعر بالراحة أبداً، حتى ظهرت على جسمي وملامح وجهي، وصرت نحيف الجسم، ويظهر الحزن على وجهي، حتى أصبحت أخشى أن أكون عاجزاً عن النطق في المستقبل.
تطورت الحالة حتى صرت أخاف من الكلام مع أبي وإخوتي، وفِي السنة الثانية في الجامعة قررت الذهاب للمستشفى، ذهبت لأقرب مستوصف فأعطاني تحويلة للعيادة النفسية، وبعد زيارة الدكتور أعطاني بروزاك حبتين في اليوم -والحمد لله- بعدها تغيرت حياتي بشكل كبير جداً، وتعافيت من كل شي تقريباً، وبعد مرور سنتين تركت الدواء.
قبل التخرج بأشهر من الجامعة كان عندي مادة تطبيقية، ومطلوبا مني الوقوف أمام الطلاب، وبالفعل وقفت أمام مجموعة كبيرة من الطلاب والمعلمين حوالي 200 أو أكثر، ولَم أتلعثم أبداً، ولم أصدق أنني تكلمت بهذه الطلاقة، ولكن في اليوم الثاني تلعثمت -للأسف- وبعدها أصبت بإحباط كبير، وفِي خلال يومين أو أقل رجع الاكتاب أقوى من السابق، حتى صرت أبكي بشكل كبير، حتى لاحظ أهلي ذلك.
بعدها ذهبت لمستشفى كبير ومتخصص في هذه الأمراض، وأعطاني الدكتور عقار لوسترال 50 نصف حبة، وبعد 4 أيام حبة، وبعد أربعة أيام أخرى حبة ونصف، استمريت على الدواء ما يقارب سنة، وتغير كل شيء للأحسن، وصرت جريئاً جداً، وخف التلعثم، ولم أراجع الطبيب لبعد المستشفى، ثم أنقصت الجرعة من نفسي إلى حبة واحدة فقط، وبعد الزواج لاحظت أن الرغبة الجنسية تقل يوماً بعد يوم، وأنقصت الجرعة إلى نصف حبة، واستمريت على ذلك.
أحياناً أكون عصبياً، متقلب المزاج، حتى تركت الدواء نهائياً قبل 4 أشهر، ولكن رجع لي الوسواس والتفكير الطويل، حيث أفكر في أي كلمة أريد قولها، وزادت التأتأة، وزاد التوتر، ولكن لا أشعر بالاكتئاب إلا في بعض الأيام من ساعة إلى أربع ساعات، وبعد ذلك يختفي الاكتئاب، ولكن يبقى الوسواس والتأتأة، حتى أصبحت أعجز عن نطق اسمي، فما هو الدواء المناسب للتخلص من ذلك كله؟
أتمنى إفادتي بدواء لا يؤثر على الرغبة الجنسية، ولا يسبب زيادة في الوزن، حيث أنني قرأت عن الفافرين والوسترال، والآن أستخدم فيتامين سوبريم من أجل عودة الرغبة الجنسية، وأشعر بالتحسن، وهل أستمر على الفيتامين مع أي دواء نفسي آخر؟
مع الشكر.