السؤال
السلام عليكم
ما سبب تأتأة اللسان وانقلابه وتوقفه المفاجئ أثناء الكلام؟
السلام عليكم
ما سبب تأتأة اللسان وانقلابه وتوقفه المفاجئ أثناء الكلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التأتأة والحبسة الكلامية لها عدة أسباب، هنالك جوانب نفسية، وفي بعض الأحيان تكون هنالك جوانب عضوية، وبعض الناس يلعب الجانب الوراثي لديهم دورًا كبيرًا، وفي كثير من الأحيان لا تُعرف الأسباب.
ومن الملاحظ أن التأتأة تكثر وسط الذكور دون الإناث، وكما ذكرت لك العوامل الوراثية قد تلعب دورًا فيها، أيضًا أن يتعرض الطفل في بعض الأحيان لمواقف أو أن يُستهزأ به أو أن يسخر منه أقرانه، هذا قد يؤدي إلى التأتأة، كذلك الطفل غير المطمئن قد يكون عرضة للتأتأة، وفي حالات نادرة جدًّا تكون هنالك عِلَّة تشريحية في اللسان، أربطة اللسان الخلفية ربما تكون غير طبيعية، وهذا قد يؤدي إلى ربطة أو انقلاب اللسان.
أيضًا بعض الناس لا يعرفون الربط بين الكلام والتنفس، وهذه إشكالية؛ لذا نجد محفظو القرآن – جزاهم الله خيرًا – حريصين جدًّا أن يتعلم المتلقي مخارج الحروف ومداخلها والصفات وكل ما هو متعلق بالحروف، هذا حقيقة وجدناها من أفضل السبل في طلاقة اللسان.
وفي بعض الأحيان يكون التوقف المفاجئ للكلام ناتجا من ضغوط نفسية، هنالك ما يُسمى بالبكم الاختياري، بمعنى أن الطفل أو الإنسان يتكلم في ظروف معينة ويتوقف في ظروف أخرى، وهذا قد يكون ناتجًا من عدم استقرار نفسي أو بعض الضغوطات النفسية.
والحمد لله تعالى الآن التأتأة تُعالج بصورة ممتازة جدًّا، تُعالج بواسطة أخصائي التخاطب وكذلك الطبيب النفسي، وكما ذكرت لك تجويد القرآن وتدارسه بصورة صحيحة أيضًا يؤدي إلى طلاقة اللسان، وكذلك الإكثار من دعاء: {رب اشرح لي صدري * ويسّر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي}.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.