السؤال
السلام عليكم..
أنا بنت بعمر 25سنة، متفوقة في دراستي، ومقدمة على الماجستير، وأنتظر القبول، وحاليا أبحث عن وظيفة، خلال السنتين القادمتين تعرضت لمشكلة صحية سببت لي ضغطاً نفسياً بسببها، بعدها راجعت طبيبا طمأنني كثيرا عن حالتي الصحية، وينصحني كي أنتبه لنفسي، ويسألني عن أسباب قلقي، وكيف أتغلب عليه، وأني يجب أن أكون هادئة حتى لا تتأثر صحتي، لأني أعاني من القولون، وأحيانا من الإسهال، وأحيانا يسألني عن دراستي ويثني علي؛ ( لأنه في أول زيارة كان أبي يشرح للطبيب بأني مجتهدة، ولا يريد شيئا يؤثر علي)، وكان أسلوبه هادئا ومطمئنا، وأتابع معه إلى الآن.
لست مثل باقي البنات متحمسة للزواج، بل على العكس أنا متخوفة منه، ولا أفرح بالخطبة؛ لأن عندي شروطا معينة تكون بشخصية الرجل، من أهمها: اللين، واحترام المرأة، وعدم منعها من العمل.
صحيح أني أرغب بتكوين أسرة وأستقر، وقد تمت خطبتي عدة مرات ولكني لم أجد الشخص المناسب.
مع ميلي للرجال إلا أنني محافظة، ولم أضعف عند أي رجل، لأنه بغض النظر عن الحرام أعتبر المشاعر بين الرجل والمرأة يجب أن تكون بإطارها الصحيح، فالمشاعر غالية على كل إنسان.
لكن مشكلتي أني تعلقت بالطبيب الذي أعالج عنده، على الرغم من أني محترمة ومحتشمة في لبسي، ودائما ما أذهب بصحبة مرافق في الزيارات الدورية، ولكني دائمة التفكير فيه، وأقدره كثيرا، مع أنه بالأربعينيات، ومحترم جدا، ورسمي معي.
تعبت من نفسي، لماذا مشاعري انجرفت معه؟ أنا لست كذلك، فقد مر علي الكثير من الشباب الوسيم وكنت أتعامل معهم برسمية خالية من المشاعر.
أحس بالذنب، وأدعو الله أن يزله من تفكيري، لدرجة أني كلما فكرت به ضربت يدي لأقطع تفكيري به، فأصبح يظهر لي بالأحلام، مع أن شغلي يملأ وقت فراغي، حيث أني أدرس بمعهد انجليزي، وأمارس الرياضة، وأراجع دروسي.
صرت أنظر لنفسي بالدونية، كيف أن ربي سهل أمر علاجي وتفكيري بهذا الشكل؟ كيف أضيع الساعات وهو في بالي؟ أحس أني مثيرة للشفقة.
هل ما أشعر به هو مجرد مشاعر امتنان وتقدير؟ لماذا أفرح إذا رأيت رسالة على البريد الالكتروني من عنده، أو سؤالا أو نتيجة؟ ما سبب هذا الاندفاع؟
أرجوكم ساعدوني، فقد تعبت من تفكيري السيء.