السؤال
السلام عليكم
منذ حوالي سنة تعرضت لمشاجرة مع أحد الناس عبر الفيس بوك، وصرت أخاف من أن يأتيني ونتشاجر سويًا، بالرغم من ضعفه، وكلما أذهب إلى المدرسة وغيرها أخاف من ذلك، وكنت مضغوطا جدا بالدراسة.
ومرة التقيت بصديقه الذي أيضاً تشاجرت معه، فلما رأيته أحسست بأن قلبي توقف (هذا الضعف في قلبي منذ أن كنت صغيرا) تحدثنا وحلت المشكلة وارتحت كثيرا من ذلك، ولكن في اليوم التالي أصبحت أفكر بأمور جديدة، مثل أن أفكر في شعر رأسي، بالرغم من عدم وجود مشاكل، وأفكر في أنني أرى أنفي، والعديد من الوساوس التي لم أستطع ردعها، حتى أنني لا أستطيع أن أشعر بالسعادة، فبمجرد إحساسي بالسعادة ولو كان بسيطا أتذكر كل الوساوس، وأفكر بالموت وخوفي منه.
مع أني كنت قبل ذلك رياضيا جيدا، تصل ساعات التدريب في يومي إلى 6 وأنا أعلم بأن هذه الأفكار تافهة جدا، ولكن بعد فترة ذهبت إلى طبيب وقال بأني مصاب بالاكتئاب، فأعطاني دواء اسمه زولوسير، مادته السيرترالين 25ملغ.
وبعد فترة من الزمن أصبت بالدم في المني، زرت الأطباء ولم يستطيعوا حل مشكلتي، ولكن أحدهم قال لي بأن هذا عامل نفسي، أخذت عدة أدوية من أجل الدم، وأصبت بتداخل دوائي مع حالتي النفسية، فأصبح الوسواس يأتيني في أمور لا أستطيع حلها، ولم أستطع السيطرة عليها، فلقد ضاق صدري أيضا بسبب المشاكل في بلدي سوريا.
الفكرة الأولى: أشعر بأني غير موجود في الحياة.
الفكرة الثانية: أن الناس الآخرين لا يشعرون مثلما أنا أشعر، وإذا اقتنعت أكتئب بأني لا أريد أن أكون مثل أحد أكرهه.
الفكرة الثالثة: أصبحت أتساءل كيف أستطيع تحريك جسدي والنطق وغيره بدون جهد.
الفكرة الرابعة: أتساءل كيف خُلق الكون؟ ولماذا خلق بهذا الشكل وهذا النظام الكوني؟
الفكرة الخامسة: الخوف من الغدر والشك في بعض الناس.
الفكرة السادسة: أخاف من إصابة أو مرض أو أن أصبح عجوزاً.
مع أنني -الحمد لله- أصلي وأقرأ القرآن.
وفي بعض الأحيان أشعر بشهوة جنسية نحو الذكور، فأشعر بأنني شاذ -والعياذ بالله- مع أنني أخاف الله، ولا أريد هذه الأمور، فأصاب بالاكتئاب، فما هو الحل الذي سيخلصني من الوساوس؛ لأني لم أعد أتحمل إطلاقا؟
جزاكم الله خيرا.