السؤال
السلام عليكم
أسأل عن حكم الخوف من الجن؛ لأنني كنت في غرفة نائماً وحدي فسمعت بعض الأصوات الخافتة ففررت من الغرفة فزعاً.
هل هذا خوف طبيعي أو خوف مرضي؟ لأنه لدي وسواس قهري، فما نصيحتكم لي؟
السلام عليكم
أسأل عن حكم الخوف من الجن؛ لأنني كنت في غرفة نائماً وحدي فسمعت بعض الأصوات الخافتة ففررت من الغرفة فزعاً.
هل هذا خوف طبيعي أو خوف مرضي؟ لأنه لدي وسواس قهري، فما نصيحتكم لي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشيء الثابت في الدين أن الشياطين والجن يتصلون بنا بطريقة لا نُدركها نحن، فقد ورد أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأنه يوسوس في صدور الناس، وقد قال الله تعالى: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم}.
أما كيف يؤثر الشيطان علينا؟ فلا ندري كيف يؤثِّر فينا، ولكنه يؤثِّر فينا ويحاول أن يُغوينا ويُزيِّن لنا.
إذًا ماذا حصل؟ إنك كنت خائفاً لسبب ما، وسمعت هذه الأصوات، وعزوتها إلى الجن، لذلك هربت من الغرفة، قد تكون أصوات أتت من مكانٍ بعيد - أو هكذا - أو أحيانًا أن الشخص عندما يكون خائفًا بشدة حتى بعض الحركات الخفيفة أو تحرك أشاء معينة خارج المنزل بسبب الهواء مثلاً أو داخل الغرفة قد يعزوها إلى الجن.
هذا كله ناتج من الخوف، وإذا حصل هذا مرة فإنني لا أرى أنه خوف مرضي، الكثير من الناس تحصل لهم هذه الأشياء، قد يكون هذا جزء من شخصيتك، أو قد يكون حصل لظروفٍ معينة في ذلك اليوم أو في تلك الليلة.
لا أريد أن أُعيره اهتمامًا كبيرًا أو كثيرًا، ولكنني أنصحك - لأنك في هذه الحالة دائمًا - عندما تنام في أي مكان يجب أن تتوضأ، وتقرأ آية الكرسي، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، فإنها حامية، وتجعلك تشعر بالسكينة والطمأنينة والراحة، وأن تنام دائمًا على وضوء.
لا يمكن أن نسمي هذا خوفًا مرضيًا، ولا يمكن أن نقول إنه يحتاج إلى علاج دوائي معين.
وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.